إشاد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي، بوب مينيديز، في بيان، بجهود إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، عقب الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، بغارة أميركية في العاصمة الأفغانية كابل.
وقال مينيديز: “لقد وجهت إدارة بايدن ضربة خطيرة لشبكة القاعدة، أثني على الرئيس بايدن وضباط مخابراتنا الشجعان وأفرادنا العسكريين لبقائهم يقظين ومستعدين لحماية مصالح أمننا القومي للقضاء على التهديدات الإرهابية”.
وأضاف “بعد عام من انسحاب جيشنا من أفغانستان، ليس هناك شك في أنه يجب على الولايات المتحدة وحلفائنا الحفاظ على القدرة على جمع المعلومات الاستخبارية وإجراء عمليات مكافحة الإرهاب ضد أولئك مثل الظواهري الذين يشكلون تهديدا حقيقيا ومستمرا لأمننا القومي”.
وقال: “أتطلع إلى الحصول على مزيد من التفاصيل حول هذه العملية من إدارة بايدن في الأيام المقبلة”.
وقال كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، مايكل مكول، “إنه يوم عظيم لأميركا عندما يتم القضاء على زعيم القاعدة”، مضيفا “أثني على محترفي الأمن والاستخبارات الذين نفذوا هذه العملية بشجاعة”.
لكن مكول وجه انتقادات حادة لإدارة بايدن متهما إياها بـ “الكذب” على الشعب الأميركي وبتنفيذ “انسحاب فوضوي وميت” من أفغانستان، معتبرا أن هذا الأمر “فتح الباب أمام تنظيم القاعدة للعمل بحرية داخل البلاد للقيام بعمليات خارجية ضد الولايات المتحدة وحلفائنا مرة أخرى”.
وأعلن بايدن رسميا مقتل زعيم القاعدة، أيمن الظواهري، بغارة أميركية نفذت في أفغانستان، وقال إنها “خططت بعناية لتجنب سقوط مدنيين”.
وقال بايدن إن الظواهري قتل بغارة من طائرة مسيرة “من دون وجود قوات أميركية على الأرض”، مضيفا أن العملية “تم الإعداد لها وتنفيذها بدقة عالية”.
وأضاف قوله: ” أعطيت التصريح بقتل الظواهري بعد أن تمكنت استخباراتنا من تحديد موقعه، حيث انتقل إلى وسط كابل (العاصمة الأفغانية) للقاء أفراد من عائلته”.
وأكد أنه “بعد مراجعة المعلومات بدقة، صرحت بالضربة الدقيقة التي ستخرجه من ميدان المعركة، مرة وإلى الأبد”.
وأضاف أنه “لم يتعرض أي من أفراد عائلته أو أي مدنيين آخرون إلى الضرر بسبب الضربة”.
وأوضح أن “كل من يهدد الأميركيين، لا يهم الوقت الذي يستغرقه الأمر، ولا يهم أين يختبئ، ستجده الولايات المتحدة وستتخلص منه”.
وأكد الرئيس الأميركي أن واشنطن “لن تسمح بتحول أفغانستان إلى منصة لانطلاق هجمات ضد الولايات المتحدة”.
وأردف قائلا: “لم نسع إلى هذه الحرب ضد الإرهابيين بل هم جاؤوا إلينا”، وأكد أنه “لن نسمح بتحول أفغانستان إلى ملاذ آمن للإرهاب، وسنبقى متيقظين وسنفعل كل ما يلزم لضمان سلامة الأميركيين في العالم”.
وقال بايدن إنه يأمل أن يساعد مقتل الظواهري عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر على “طي الصفحة”.
وتوجه بايدن إلى أقارب الضحايا بالقول: “آمل أن يسمح لهم هذا الإجراء الحاسم بطي الصفحة” على هذه الهجمات التي خطط لها تنظيم القاعدة وزعيمه حينها، أسامة بن لادن، الذي خلفه الظواهري.
وتولى الظواهري زعامة القاعدة عام 2011 بعد مقتل، أسامة بن لادن، الذي يعد العقل المدبر لهجمات سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة التي أودت بحياة ثلاثة آلاف مدني.