التخطي إلى المحتوى

اقتحم المتظاهرون المناصرون للزعيم الشيعي البارز، مقتدى الصدر، المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد ومبنى البرلمان، السبت، في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة سقوط 60 إصابة من المتظاهرين.

وأفادت وكالة الأنباء العراقية (واع) أن المحتجين استطاعوا دخول مبنى البرلمان بالمنطقة الخضراء المحصنة التي يتواجد فيها أيضا مقار لسفارات أجنبية.

وقال مصدر أمني لفرانس برس إن “المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء من جهة جسر الزيتون”، فيما أفادت وكالة الأنباء الرسمية العراقية عن دخول المتظاهرين إلى البرلمان.  

وتسلّق المتظاهرون الذين انطلقوا من ساحة التحرير، الحواجز الإسمنتية التي تمنع عبور جسر الجمهورية وقاموا بإسقاط بعضها، وفق ما أفاد مراسل قناة “الحرة”.

إلى ذلك، حذر التيار الصدري من الاعتداء على المتظاهرين الذين يحتشدون وسط العاصمة العراقية، فيما استقبل مستشفى اليرموك عشرات الإصابات.

وقال “وزير زعيم التيار الصدري”، صالح محمد العراقي، السبت، إن “الكتل السياسية تتحمل أي اعتداء على المتظاهرين السلميين”.

وكتب العراقي على تويتر: “نحمل الكتل السياسية أي اعتداء على المتظاهرين السلميين، فالقوات الأمنية مع الإصلاح والإصلاح معها”.

من ناحية ثانية، أفاد مراسل قناة “الحرة” باستقبل مستشفى اليرموك عشرات الجرحى من جانب المتظاهرين  جراء إلقاء القوات الأمنية للغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى السقوط نتيجة محاولة تسلق الحواجز الاسمنتية العملاقة، وذلك قبيل إعلان وزارة الصحة عن حصيلة رسمية للجرحى.

وقال إن أعداد المصابين في ازدياد بعد وصول لسيارات الإسعاف لنقل الجرحى للمستشفيات، لافتا أن الإصابات وقعت في أسوار المنطقة الخضراء.

أغلب الإصابات جاءت بسبب إلقاء القنابل المسيلة للدموع

ويأتي الاقتحام الجديد بعد ثلاثة أيام من اقتحام مماثل لأنصار الصدر لمبنى البرلمان اعتراضا على “الإطار الدستوري” بتسمية رئيس وزراء جديد وانتخاب رئيسا للجمهورية.

وبعد عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر 2021، يشهد العراق شللاً سياسياً تاماً إذ لا تزال البلاد من دون رئيس جديد للجمهورية وحكومة جديدة.

وسط هذا المأزق السياسي، يشنّ رجل الدين الشيعي النافذ مقتدى الصدر، حملة ضغط على خصومه السياسيين رافضا اسم مرشحهم لرئاسة الحكومة.

ورفع غالبية المتظاهرين، السبت، الأعلام العراقية فيما حمل آخرون صوراً لمقتدى الصدر، مرددين شعارات مؤيدةً له.

Scan the code