بعثت طهران إلى الاتحاد الأوروبي ردها على “النص النهائي” الذي طرحه عليها وعلى واشنطن ضمن الجهود الهادفة لإحياء الاتفاق النووي، وفق ما أكد الإعلام الرسمي الإيراني، ونقلت عنها فرانس برس.
وقالت وكالة “إرنا”، فجر الثلاثاء، إن إيران “قدمت ردها خطيا على النص المقترح من قبل الاتحاد الأوروبي وأعلنت أنه سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأميركي يتسم بالواقعية والمرونة”.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الاثنين، أن طهران ستقدم “مقترحاتها النهائية” بشأن إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا عام 2018.
ولم تقدم “إرنا” تفاصيل بشأن الرد، لكنها أفادت بأن نقاط التباين المتبقية “تدور حول ثلاث قضايا، أعربت فيها أميركا عن مرونتها اللفظية في حالتين، لكن يجب إدراجها في النص”، في حين ترتبط الثالثة “بضمان استمرار تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق) والتي تعتمد على واقعية أميركا لتأمين (التجاوب مع) رأي إيران”.
وأتاح اتفاق عام 2015 بين طهران وست قوى دولية كبرى، رفع عقوبات عن إيران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها.
وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين) مباحثات لإحيائه في أبريل 2021، تم تعليقها مرة أولى في يونيو من العام ذاته. وبعد استئنافها في نوفمبر، علّقت مجددا منذ منتصف مارس مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، رغم تحقيق تقدم كبير في سبيل إنجاز التفاهم.
وأجرى الطرفان بتنسيق من الاتحاد الأوروبي مباحثات غير مباشرة ليومين في الدوحة أواخر يونيو، لم تفضِ إلى تحقيق تقدم يذكر. وفي الرابع من أغسطس، استؤنفت المباحثات في فيينا بمشاركة من الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.
وبعد أربعة أيام من التفاوض، أكد الاتحاد الأوروبي أنه طرح على طهران وواشنطن، صيغة تسوية “نهائية” وينتظر ردهما “سريعا” عليها.
وكان أمير عبد اللهيان أكد، الاثنين، أن “الأيام القادمة أيام مهمة (…) في حال تمت الموافقة على مقترحاتنا، نحن مستعدون للإنجاز وإعلان الاتفاق خلال اجتماع لوزراء الخارجية”.
من جهته، شدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، على أن “ما يمكن التفاوض عليه قد تم التفاوض عليه”، مؤكدا موقف الولايات المتحدة القائل إن الكرة في ملعب طهران.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي “الطريقة الوحيدة لتحقيق عودة متبادلة لخطة العمل الشاملة المشتركة (…) تكمن في تخلي إيران عن مطالبها غير المقبولة والتي تتجاوز بكثير اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة”.
إحياء الاتفاق النووي.. اقتراح أوروبي بشأن تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية
اقترح دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي، يحاولون كسر الجمود في المحادثات بشأن الاتفاق النووي مع إيران، تقديم تنازلات جديدة مهمة لطهران، تهدف إلى إنهاء تحقيق الأمم المتحدة في الأنشطة النووية السابقة على وجه السرعة، وفقا لما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، الخميس.
واقترح دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي، يحاولون كسر الجمود في المحادثات بشأن الاتفاق النووي مع إيران، تقديم تنازلات جديدة مهمة لطهران، تهدف إلى إنهاء تحقيق الأمم المتحدة في الأنشطة النووية السابقة على وجه السرعة، وفقا لما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، الخميس.
وكانت نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات التي استمرت 16 شهرا لإحياء اتفاق 2015، والتي وضعت قيودا على البرامج النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات، تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المواد النووية غير المعلنة التي عثر عليها في إيران عام 2019.
وتؤكد إسرائيل ومسؤولون غربيون أن هذه المواد هي دليل على أن إيران كان لديها في يوم من الأيام برنامج أسلحة ذرية سري، وهو أمر نفته طهران منذ فترة طويلة، قائلة إنها مهتمة فقط ببرنامج نووي مدني.