فتى يحطم الرقم القياسي لأصغر شخص يطير منفردا حول العالم

وأنهت زارا رحلتها في يناير/كانون الثاني هذا العام. وكشفت عن إعطائها نصائح لشقيقها بشأن مسار الرحلة. وقد توجهت زارا لاستقبال ماك في صوفيا، التي بدأ منها الرحلة.

وكان الرقم القياسي السابق مسجلا باسم البريطاني ترافيس لودلو، الذي كان يبلغ من العمر 18 سنة و150 يوماً عند إتمام رحلته.

وبعد إتمام رحلته، شجّع ماك الآخرين، قائلاً: “اتبعوا أحلامكم مهما بلغ سنّكم”. وأضاف: “اعملوا بجدّ وامضوا إلى الأمام لتحقيق أهدافكم”.

وأخذت الرحلة ماك إلى أوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى محيطين.

وبدأ ماك، الذي ينتمي لعائلة من الطيارين، رحلته في 23 مارس/ آذار من العاصمة البلغارية صوفيا. وصادف في رحلته الشاقة حراراة طقس شديدة في دبي، وإغلاق مفاجئ لمطار في الهند.

وقال إنه اضطر للنوم في سقيفة بجانب مدرج طائرات في جزيرة غير مأهولة بالمحيط الهادئ، بعد أن واجه “لحظة رعب” أثناء تحليقه وسط أمطار وسحب منخفضة.

وفي مقابلة سابقة مع شبكة سي إن إن، في إحدى محطات رحلته، وصف ماك بعض الأماكن الجميلة التي مرّ بها، من الحياة البرية في المتنزهات الوطنية في كينيا، إلى أفق سماء نيويورك.

وقال إن وجود “شيء أستطيع النظر إليه” ساعده في الحفاظ على التركيز أثناء الرحلات منخفضة الارتفاع، التي استغرقت كل منها ما يصل إلى 11 ساعة.

وردا على سؤال بشأن خططه في المستقبل، قال ماك: “سأستمر بالطيران. أفكر في شيء على غرار القوات الجوية، لكني لست متأكدا مئة في المئة من أي شيء”.

وتابع: “حين أنتهي من هذا الأمر، يجب فقط التركيز على المدرسة ومحاولة التعويض بقدر ما أستطيع”.

ونتيجة لجهوده، حطّم ماك رقمين قياسيين عالميين في موسوعة غينيس، إذ أصبح أصغر شخص يسافر منفردا حول العالم، وكذلك أصغر شخص يجول العالم في طائرة صغيرة.

وقاد ماك طائرة من طراز “شارك”، وهي طائرة خفيفة وعالية الأداء، تصل سرعتها إلى نحو 300 كيلومتر في الساعة.

وقالت زارا إنها كانت تحاول “باستمرار” البقاء على تواصل مع شقيقها لمساعدته أثناء تحليقه.

وأضافت: “اتصل به والدانا كل يوم، وشاركت في تلك المحادثات”.

وفي وقت سابق، قال ماك إنه أراد أن يصبح طيارا منذ كان في الثالثة من عمره. وقد حقق رغبته في سبتمبر/ أيلول 2020 حين نال رخصة طيران في سنّ الخامسة عشرة.