التخطي إلى المحتوى

الاعتلال النفسي هو اضطراب عصبي نفسي يتميز بضعف الاستجابات العاطفية، ونقص التعاطف، وضعف الضوابط السلوكية، مع سلوك اجتماعي غير طبيعي أو عنيف، وللتعرّف على الشخص المعتل نفسياً “سيدتي نت” التقى الدكتور سمير ياقوت استشاري الطب النفسي، فكان الموضوع الآتي:

ما هو الاعتلال النفسي؟

يقول د. ياقوت إنّ الأشخاص المعتلين نفسيًا أو السيكوباتيين، هم أشخاص يعانون من اضطراب نفسي مزمن؛ على أن الشخص المعتل نفسيًا:

– يُجيد تمثيل دور الإنسان المتزن العاقل ولكنه عكس ذلك؛ له القدرة في التأثير على الآخرين والتلاعب بهم؛

– يتلذذ بإلحاق الأذى بمن هم حوله؛

– عذب الكلام، يعطي وعودًا كثيرة، ولا يفي بشيء منها؛

– مبهر عند مقابلته يُظهر مرونته في التعامل وشهامته بشكل مصطنع؛

– حياته شديدة الاضطراب ومليئة بتجارب الفشل والتخبط؛

– أناني، لا يهمه إلا نفسه فقط.

ملامح شخصية المعتل نفسياً

ويشير د. ياقوت أنّ ملامح الشخصية السيكوباتية أوالمعتل نفسياً تبدأ  في الظهور منذ الطفولة، فنرى الطفل السيكوباتي منذ صغره يكذب ويحتال ويوقع بين الأطفال ويسعى إلى المشاجرة والإيذاء حتى الحيوانات الأليفة. وعندما يكبر تزداد لديهِ هذه الصفات فيصبح الكذب لديهِ أمراً أساسياً في حياتهِ وسلوكهِ، حتى وإن كان لا يعود عليهِ بأي فائدة أو يحميه من العقاب فهو يكذب لمجرد الكذب، ويسرق من الأشياء البسيطة إلى الكبيرة وينافق وينتهك الحقوق ويسعى إلى إيذاء من حولهِ حتى يُرضي غرائزه ونزعاته. وهو لايشعر بالذنب ولا تأنيب الضمير.

• سمات المعتل نفسياً الشخصية:

– التمتع بقدر كبير من الذكاء، رغم أنه فاشل في التعلم من تجاربه؛

– عدم القدرة على الحب، وعدم إظهار التعاطف والندم على الأشياء؛

– الاندفاع في الكثير من الأمور، وعدم التمييز بين الصواب والخطأ؛

– انتهاك وتجاهل حقوق الآخرين؛

– سلوكيات غير مسؤولة اجتماعياً، وتجاهل المسؤولية عموماً؛

– الميل إلى الغش والكذب ومعاداة الآخرين، وإيذاء الآخرين والتلاعب بهم.

تابعي المزيد: مرض الهوس…ما هو وما أسبابه؟

أسباب حدوث الاعتلال النفسي

أسباب حدوث الاعتلال النفسي متعددة

يقول د. ياقوت إنّ أسباب الاعتلال النفسي، أو الشخصية السيكوباتية لا تزال تحت الدراسة، على أن هناك مزيجاً من العوامل الوراثية، والبيئية التي تؤثر في تلك الشخصية مثل:

– النوع

يعتبر الذكور أكثر عرضة للإصابة بالشخصية المعادية للمجتمع، عن الإناث.

– الجينات الوراثية

التاريخ العائلي له دور في الإصابة بهذا المرض، وقد تزيد بعض الجينات من خطر الإصابة أو التعرّض لأمراض عقلية أخرى.

– اضطراب السلوك

لا يمكن تشخيص الشخصية السيكوباتية قبل بلوغ المريض 18 عاماً، ولذلك من المحتمل أن يكون اضطراب السلوك، دليل على اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.

– التعرض للصدمات

التضارب في معاملة الطفل والإهمال والإساءة في طريقة التربية، من المحتمل أن يعرض الشخص إلى هذا النوع من الاضطرابات.

– الطفولة غير المستقرة

النشأة في بيئة غير مستقرة يسودها العنف والمشاكل الأسرية العنيفة، والتركيز على عقاب الطفل، بدلاً من المكافأة يجعل الأطفال في خطر وأكثر تعرضاً للاعتلال النفسي.

كيفية علاج الاعتلال النفسي

علاج الاعتلال النفسي

يؤكد د. ياقوت لـ”سيدتي نت” أن الأطباء لا يمكنهم تشخيص الاعتلال النفسي، قبل بلوغ المريض سن الـ 18 عاماً، وكلما زاد عمر المريض، أصبح من الصعب التخلص من الاعتلال النفسي وتفاقمت المشكلة. وتشمل طرق العلاج الآتي:

– العلاج النفسي

من خلال جلسات طبية مع الطبيب النفسي الخاص، والذي سيساعد المريض على:

– تغيير أنماط الحياة التي اعتادها؛

– تغيير طريقة تفكيره وتصرفاته مع الآخرين؛

– تطوير استراتيجيات تقلل من شدّة أعراض الاضطراب.

– العلاج الدوائي

نادراً ما يتم علاج الاعتلال النفسي بالعقاقير الطبية، على أن الدواء قد يكون جزءاً من العلاج، إذا كان المريض يعاني من بعض الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب والقلق، وتظهر عليه أعراض عدوانية تستوجب الأدوية المهدئة كمثبطات المزاج، ومضادات الاكتئاب والقلق، وأدوية الذهان.

طرق التعامل مع الشخصية السيكوباتية

المعتلون نفسياً يكونون في الغالب على قدر من الجاذبية، وهم أشخاص يتمتعون بالكاريزما، ولديهم قدرة كبيرة على جعل الشخص الذي يتحدثون إليه يشعر بأنه مركز هذا العالم؛ لكن التعامل مع هذه الشخصيات يجب أن يكون وفقاً للآتي:

– التحلي بأقصى قدر من الهدوء والحكمة؛

– إظهار بعض التعاطف معهم (لا يجب أن تُشعرهم في كل لحظة أنهم أشخاص غير مرغوبين ويجب التخلص منهم)؛

– عدم مواجهتهم بعيوبهم، إذ إن هذا الشيء لن يجدي نفعاً، وسيكون لهم ردود فعل قوية؛

– تجنب الحديث وجهاً لوجه معهم، بل الحديث عبر تبادل الرسائل النصية، أو التواصل معهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

ملاحظة من “سيدتي نت” : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
تابعي المزيد: أعراض الاكتئاب الحاد التي تتطلَّب التدخل الطبي

(function() {
var _fbq = window._fbq || (window._fbq = []);
if (!_fbq.loaded) {
var fbds = document.createElement(‘script’);
fbds.async = true;
fbds.src=”https://connect.facebook.net/en_US/fbds.js”;
var s = document.getElementsByTagName(‘script’)[0];
s.parentNode.insertBefore(fbds, s);
_fbq.loaded = true;
}
_fbq.push([‘addPixelId’, ‘600367750058286’]);
})();
window._fbq = window._fbq || [];
window._fbq.push([‘track’, ‘PixelInitialized’, {}]);

var fb_param = {};
fb_param.pixel_id = ‘6013627249590’;
fb_param.value=”0.00″;
fb_param.currency = ‘USD’;
(function(){
var fpw = document.createElement(‘script’);
fpw.async = true;
fpw.src=”https://connect.facebook.net/en_US/fp.js”;
var ref = document.getElementsByTagName(‘script’)[0];
ref.parentNode.insertBefore(fpw, ref);
})();

Scan the code