برنامج “الصحة المستدامة” يستضيف د. جورج كرم، الاختصاصي في الطب النفسي ورئيس قسم الطب النفسي في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت، لفتح الملف التالي : ما هو اضطراب الشخصية الحدية ؟
دراسات حديثة تشير الى ان معظم حالات الاصابة بالشخصية الحدية تظهر بعد سن الثامنة عشرة
تشير الدراسات الحديثة الى ان معظم الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة عاماً، حيث أن معظم اضطرابات الشخصية تبدأ في سن المراهقة اثناء نمو وتطور شخصية الفرد، كما انه قد يصيب أي شخص ولكن الابحاث اظهرت أنه أكثر شيوعا في العائلات التي لديها تاريخ مرتبط بالإصابة باضطراب الشخصية الحدية وقد يعاني منه أيضا الأشخاص الذين يمرون بحالات نفسية أخرى مثل القلق أو الاكتئاب أو اضطرابات الأكل.
هذا وتجدر الإشارة الى ان حوالي ٧٠ ٪ من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية تعرضوا للإيذاء الجنسي أو العاطفي أو الجسدي خلال مرحلة الطفولة. فانفصال الأم عن أطفالها، ضعف الترابط الأسري، أو إدمان أحد أفراد الأسرة قد تعتبر أسبابا في تطوير اضطراب الشخصية الحدية لدى البعض، بالإضافة الى انه قد يظهر بشكل كبير كمرض عقلي في بعض العائلات في حالة كان أحد أفراد الأسرة يعاني منه.
واخيرا ينبه الخبراء بأن اضطراب الشخصية الحدية خطير حيث تحدث الكثير من الأشياء المعقدة داخل أدمغة المصابين وقد يكون عقل المصاب في حالة تأهب قصوى مع شعور دائم بالخوف والتوتر دون سبب حقيقي لذلك قد يرى البعض أن اضطراب الشخصية الحدية مرض عقلي مستحيل علاج