دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — مع ارتفاع أسعار البيض، قد يميل الناس إلى شراء عدد من الدجاج بهدف تربيتها في الفناء الخلفي لمنزلهم.
لكن قبل بناء قنّ دجاج، والاشتراك بـChicken Whisperer، يحذّر خبراء الصحة من المخاطر الصحية الوخيمة الناتجة عن تربية الدجاج في الفناء الخلفي، فالواقع مختلف عن الاعتناء بقطة جديدة لطيفة أحضرتها إلى المنزل، بحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).
الدجاج قد ينشر البكتيريا
تحتاج إلى اتخاذ احتياطات إضافية عند التعامل مع الدجاج وبيضه.
قالت الدكتورة كاثي بنديكت، عالمة الأوبئة لدى خدمة الاستخبارات الوبائية التابعة للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، إنّه “يمكن أن تحتوي دواجن الفناء الخلفي على جراثيم السالمونيلا تحديدًا في برازها وعلى أجسامها، حتى عندما تبدو صحية ونظيفة”.
قد تعيش البكتيريا على منقار طيور الدواجن هذه، أو ريشها، أو قدمها، وكذلك في جهازها الهضمي، ويمكن أن تنتشر لإي المناطق المحيطة بها، وعلى ملابس الشخص، أو يديه، أو حذائه. وهذا الأمر قد يصيب الأشخاص المحيطة بها بالمرض.
خلال العام الماضي، رُصدت العديد من حالات تفشي السالمونيلا. وأشارت بنديكت إلى أنّ طيور الدواجن في الفناء الخلفي تسبّبت بإصابة ما لا يقل عن 1200 شخص بالسالمونيلا.
ونُقل ما لا يقل عن 225 شخصًا إلى المستشفى، وسُجلت حالتا وفاة مرتبطة بدواجن الفناء الخلفي للمنازل، عام 2022 وحده.
وأوضحت بنديكت أنّ “هذا الأمر كان يحدث خلال السنوات العديدة الماضية، وتمّ الإبلاغ عن ألف حالة بالحد الأدنى سنويًا”. وتابعت “نتوقع أن عدد الحالات أكبر من ذلك، لكن لا يتم إبلاغ الصحة العامة بها بالضرورة”.
الدجاج قد ينقل بكتيريا العطيفة أيضًا
لا تصيب البكتيريا الطيور عادة بالمرض، لكنها قد تسبّب الإسهال، والحرارة، وتشنجات المعدة للبشر.
ولفتت بنديكت إلى أنّ مَن يعانون من ضعف في جهاز المناعة، ضمنًا الأشخاص المصابين بأمراض مثل السرطان، والسكري، ومشاكل الكلى أو الكبد، وكذلك الأطفال الصغار، يحتاجون إلى رعاية إضافية من تربية الدجاج في الفناء الخلفي، لأنهم قد يعانون من مرض أكثر خطورة في حال انتقلت إليهم العدوى.
خطوات للحفاظ على سلامة الناس
إذا قرّرت تربية الدجاج في منزلك، تحذّر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها الأهل من السماح لأطفالهم الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات من لمس الحيوانات. مع الأطفال الأكبر سنًا، يتوجّب على الأهل الإشراف على تفاعلهم. قد تكون الصيصان لطيفة، لكن الأطفال الصغار تحديدًا أكثر عرضة للإصابة بالسالمونيلا، لأنّ أجهزتهم المناعية ما برحت في طور النمو.
وشددت بنديكت على “عدم تقبيل أو حضن دواجن الفناء الخلفي، ولا تأكل أو تشرب في محيطها”.
يجب أن تبقى طيور الفناء الخلفي ومستلزماتها في الفناء الخلفي، وخارج المنزل، لإبقاء البكتيريا محصورة في المكان الذي يعيش فيه هذا النوع من الطيور.
قد يرغب الناس أيضًا بالاحتفاظ بـ”أحذية حظيرة”، أي تلك التي تستخدمها حصريًا عند التفاعل مع الدجاج. تأكد من خلعها قبل الدخول إلى المنزل، حتى لا تصبح البكتيريا في الداخل.
اغسل يديك دومًا بعد لمس الدجاج، أو احتفظ بمعقم اليدين في الخارج حيث يمكنك تطهير يديك قبل الدخول إلى المنزل.
احتياطات التعامل مع البيض
فيما يتعلق بالتعامل مع بيض الدجاج، يجب على الناس جمعها على الفور وعدم السماح لها بالبقاء في العش، حيث يمكن أن تتّسخ أو تنكسر.
يجب التخلص من البيض المكسور، لأن الكسر يسمح للبكتيريا بالتسلل إلى الداخل بسهولة.
عند جمع البيض، إذا كان هناك أي أوساخ، يجب استخدام ورق صنفرة ناعم، أو فرشاة، أو قطعة قماش، لمسح الأوساخ. لا تغسل البيض بالماء لأن الماء البارد قد يجذب الجراثيم إلى البيض.
توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) الناس بتبريد بيضهم لإبقائه طازجًا. تؤدي درجات الحرارة المنخفضة أيضًا إلى إبطاء نمو الجراثيم.
عند طهي البيض، تأكد من أن الصفار والبياض متماسكين لتقليل تعرضك للبكتيريا مرة أخرى.
وخلصت بينيديكت إلى أنه “في مراكز مكافحة الأمراض، نريد حماية صحة الناس، لكننا نتفهم أيضًا أن الناس لديهم هذه العلاقات الوثيقة مع دجاجاتهم”. وقالت بنديكت: إننا نثني على هذا الرابط بين الإنسان والحيوان. وثمة طريقة آمنة للقيام بذلك”.