الإثنين، ٢ أكتوبر ٢٠٢٣ – ٧:٢٠ م
أبوظبي في 2 أكتوبر /وام/ أكد هوغو ديكغراف، المدير التنفيذي للتكنولوجيا لدى شركة فينترسال دِيا الألمانيّة، أن الشركة تأمل في الاستثمار وتطوير مزيد من المشاريع في الإمارات و منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضاف ديكغراف، ردا على استفسار لوكالة أنباء الإمارات “وام” خلال إحاطة إعلامية على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2023″، أن “فينترسال دِيا” ستواصل استكشاف المزيد من الفرص لاحتجاز الكربون وتخزينه، سواء في أوروبا، أو على النطاق العالمي بما فيه الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتابع ديكغراف قائلاً : على الرغم من أن التركيز الحالي لمحفظتنا الخاصّة باحتجاز الكربون وتخزينه ينصبّ بشكل جليّ على أوروبا، إلا أننا نأمل في الاستثمار وتطوير المشاريع في الإمارات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المدى المنظور. فهذه المنطقة واعدة للغاية، إذ إنها لا تتمتّع بمواصفات جيولوجية هائلة.
وأضاف ديكغراف، ان تقنية التقاط وتخزين الكربون والهيدروجين ذو الكربون المنخفض المستمد من الغاز الطبيعي يمكن أن يلعبا دورًا حاسمًا في تحقيق تخفيف انبعاثات الصناعة، ولكن ما زالت عقبات يجب علينا التغلب عليها، وأن نسهم بدورنا في دفع عجلة تحقيق تخفيف الانبعاثات في الصناعة وتقليل الانبعاثات العالية.
وذكر المدير التنفيذي للتكنولوجيا لدى شركة فينترسال دِيا، أن الشركة تخطط حاليّاً لبناء محفظة عالمية خاصّة بإدارة الكربون يمكنها أن تخفض ما بين 20 إلى 30 مليون طنا من ثاني أكسيد الكربون سنويّاً بحلول عام 2040، وهو ما يعادل 60% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضخمة الناجمة عن صناعات الصُّلب الألمانية.
وأشار إلى ان مشروع “غرين ساند” في الدنمارك الذي تشارك فيه فينترسال دِيا، يعد أحدَ المشاريع الأكثر تطوُّراً في أوروبا لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، موضحاً انه مع مطلع العام الجاري، بدأ أول حقن لثاني أكسيد الكربون في حقل نفط “نيني ويست” المُستنفَد في بحر الشمال الدنماركي.
وأوضح انه للمرة الأولى على نطاق دول الاتحاد الأوروبي، تمّ تنفيذ سلسلة القيمة بأكملها لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه (الاحتجاز والنقل والتخزين) عبر الحدود.
من جانبها، قالت مارغريته كليكزار، نائب الرئيس لإدارة الكربون والهيدروجين، أن مشروع غرين ساند هو خطوة مهمّة نحو تطوير البنية التحتية الأوروبية لاحتجاز الكربون وتخزينه، وإزالة الكربون من الصناعة، ما من شأنه الإسهام في حماية المناخ.
وأشارت إلى أن “فينترسال دِيا” وسَّعتْ أعمالها الخاصّة باحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في أوروبا، كما دأبت أيضاً على تبادل المعلومات دوماً حول احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه مع شركائها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
عماد العلي/ رامي سميح