أوضح استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين د. موسى آل زعلة أن العلاقات والتفاعلات بين أفراد الأسرة؛ سواء بين الزوجين أو علاقة الأبوين بالأبناء والبنات، أو علاقة الأبناء والبنات ببعضهم مكون مهم في حياة الأسرة الواحدة.
وبيَّن أن للأسرة وظائف وأدوارًا رئيسية.
أهم الوظائف على الأسرة
يقول استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين: مِن هذه الوظائف الوظيفة البيولوجية وهي مهمة للزوجين؛ لإشباع احتياجهما وللأبناء لتوفير الاحتياجات الجسدية المهمة من المطعم والمشرب والملبس والمسكن، وتوفير الشعور بالحب والعطف والحنان، ويحتاجها جميع أفراد الأسرة كبارًا وصغارًا.
وأشار إلى أن الوظيفة العقلية وهذه من الوظائف التي قد تغفل عنها الكثير من الأسر، وتتضمن البناء العقلي وإكساب الأبناء والبنات مهارات التفكير وتطويرها والوظيفة التربوية.
وأوضح أن الأسرة أهم محضن تربوي يتلقى فيه الأبناء والبنات التربية الصالحة الشاملة المتنوعة والوظيفة النفسية، فالأسرة الناجحة المستقرة تمد أفرادها بالشعور بالهدوء والسكينة والسعادة والثقة بالنفس.
الوظيفة التعليمية والدينية
كما أشار آل زعلة إلى أن الوظيفة التعليمية والأسرة لها دور جوهري في تعليم أبنائهم وتوسيع مهاراتهم التعليمية والتواصل مع مدارسهم لتكتمل الفائدة التعليمية المرجوة والوظيفة الاجتماعية وتوفير الشعور بالانتماء الاجتماعي، وتوجد الوظيفة الدينية فكل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه.
وأضاف أن التنشئة الدينية بمفهومها الواسع من أهم الوظائف التي يجب على الأسرة القيام به بالأساليب والطرق المناسبة لكل مرحلة عمرية لتحقيق الصحة النفسية للأسرة عدة مفاتيح وعوامل، تشمل الجوانب النفسية والاجتماعية والدينية، ومن المهم حصول هذه الشمولية لتحقيق الاستقرار النفسي للفرد وللأسرة بمجموعها.
مفاتيح الصحة النفسية الأسرية
كما أشار استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين إلى مفاتيح الصحة النفسية الأسرية وهي حسن الصلة بالله، فلا صلاح للنفوس إلا بحسن الصلة بالله والتعلق به والتمسك بشرعه ونهجه القويم، وتكون الصلة بالله بصلاح العقيدة والقلب وحسن التوكل عليه واليقين به.
وبين أن مما يحقق الاستقرار النفسي الأسرية هو الرفق بين الزوجين وفيما بين الأبناء وآبائهم وأمهاتهم، والتعامل بالهدوء والسكينة والكلمة الطيبة والبعد عن كثرة العصبية كل ذلك مما يزرع الراحة النفسية في الأسرة، إضافة إلى أن من أسباب الاستقرار النفسي الأسري التغافل عن كثير من الزلات البسيطة وهو من شيم الكرام العقلاء.