عاقبت محكمة جنح الشيخ زايد، أمس، زوج الإعلامية أميرة شنب فى واقعة مصرع مدير بنك بسبب عضة كلب داخل كمبوند بالشيخ زايد، بالحبس مع الشغل لمدة ٣ سنوات، ولخادمة تعمل لدى المتهم بالحبس لمدة عامين.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم ١٧ من شهر فبراير الماضى، عندما تلقت أجهزة الأمن بلاغًا من زوجة المجنى عليه بإصابته، ونقله إلى المستشفى ودخوله فى غيبوبة تامة بعد عقره من الكلب الخاص بالمتهم، والقاطن بالعقار المجاور له، وذلك فى محل سكنهما فى مدينة الشيخ زايد.
وجهت النيابة العامة للمتهم ارتكاب جريمة التسبب خطأً فى إصابة جاره المجنى عليه بإهماله، حيث ترك الكلب بدون قيد أو تكميم، ما أسفر عن عقر الكلب لمحمد محب، وتسبب فى إصابته بإصابات بالغة ودخوله فى غيبوبة تامة.
وكشف شهود العيان فى التحقيقات أن المجنى عليه خلال عودته إلى محل سكنه كان برفقة نجله، وشاهد كلب المتهم فى البلكونة غير مكمم ولا مقيد، فتوجه على الفور إلى محل سكن المتهم حتى يطلب منه تكميم الكلب وتقييده حتى لا يصاب أحد بالهلع، وعندما فتحت لهما عاملة بالمنزل هجم الكلب على المجنى عليه وعقره ولم يفلته سوى بتدخل الجيران وابن المتهم.
وانتقلت النيابة العامة إلى المستشفى، وسألت طبيب الطوارئ واستشارى جراحة العظام والمفاصل اللذين استقبلا المجنى عليه يوم الحادث، فأكدا أنه يوم الحادث حضر المجنى عليه بادعاء عقر كلب بالساعد والكوع الأيمن، وحُجزت له غرفة عادية بالمستشفى، وأجريت له بعض التدخلات العلاجية لتنظيف جرحه ظاهريًّا، تمهيدًا لإجراء عملية جراحية له، وأثناء اتخاذ إجراءات تخديره توقفت عضلة قلبه لنحو ثلاثين دقيقة، فتجمع أطباء التخدير لإنعاشه (إنعاش رئوى قلبى)، ما أسفر عن إعادة عمل القلب، فنُقل عقب ذلك إلى الرعاية المركزة لملاحظة حالته الصحية، وهو فى غيبوبة تامة، وقد أحال الطبيبان أسباب ما آلت إليه حالة المريض إلى طبيب التخدير المختص.
وكشف الطبيب أن أسباب تدهور حالة الضحية لا يمكن تحديدها يقينيًا، مرجحًا أنها إما لتلقيه جرعة مصل تطعيم «عقر الكلب» وما قد تحدثه من مضاعفات فى عضلة القلب، أو ما يمكن أن ينقله عقر الكلب ذاته من أمراض قد تؤدى لتوقف قلبه.