كشف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الاثنين، تصميمات مدينة “ذا لاين”، بمشروع نيوم الضخم بشمال غرب المملكة.
وحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية، تتمحور المدينة حول الإنسان، وتمثل نموذجاً عالمياً رائداً يحقق الاستدامة ومثالية العيش بالتناغم مع الطبيعة.
وكان محمد بن سلمان، وهو رئيس مجلس إدارة نيوم، أطلق الفكرة والرؤية الأولية للمدينة في يناير من العام الماضي.
وتعكس تصاميم “ذا لاين”، بيئة خالية من الشوارع والسيارات والانبعاثات، وتسهم في المحافظة على 95% من أراضي نيوم للطبيعة، وتعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، لجعل صحة الإنسان ورفاهيته أولوية مطلقة بدلاً من أولوية النقل والبنية التحتية كما في المدن التقليدية.
ومن أهم مواصفات مدينة “ذا لاين”، أن عرضها يبلغ 200 متر فقط على امتداد 170 كيلو متراً ، وارتفاعٍ يبلغ 500 متر فوق سطح البحر. وستُبنى المدينة على مساحة لا تتجاوز 34 كيلو متراً مربعاً، وستتسع لنحو 9 ملايين نسمة، وهو أمر غير مسبوق تماماً في مدنٍ بهذا الحجم، بحسب “واس”.
وحسب المشروع، تتيح “ذا لاين” لجميع السكان إمكانية الوصول إلى جميع المرافق والخدمات في غضون 5 دقائق، إضافة إلى وجود قطار فائق السرعة يصل بين طرفي المدينة خلال 20 دقيقة.
وقال محمد بن سلمان: “عند إطلاقنا “ذا لاين”، وعدنا بإعادة تعريف مفهوم التنمية الحضرية من خلال تطوير مجتمعات يكون الإنسان محورها الرئيسي، واليوم “ذا لاين” تحقق مثالية العيش وتعالج التحديات الملحة التي تواجه البشرية. هذه التصاميم الاستثنائية توضح الهيكل الداخلي للمدينة متعددة الطبقات وتعالج إشكاليات المدن الأفقية التقليدية المنبسطة، محققة بذلك التناغم التام بين التنمية الحضرية والحفاظ على الطبيعة بكل مواردها.”
وأضاف:” لا يمكننا تجاهل أزمة البيئة وكذلك أزمة طريقة الحياة اللتين تواجهان مدن العالم. ولذا نسعى في نيوم أن نكون في طليعة من يقدمون حلولاً جديدة ومبتكرة. ونحن اليوم عازمون على تنفيذ فكرة “البناء إلى الأعلى”.
#فيديو | سمو #ولي_العهد يعلن عن تصاميم “#ذا_لاين” مدينة المستقبل في #نيوم.https://t.co/RfIT2dAA5Q#واس pic.twitter.com/XtBbdTkFPk
— واس الأخبار الملكية (@spagov) July 25, 2022
وحسب ما أوردت “واس” تقدم مدينة “ذا لاين” نهجاً جديداً لتصميم المدن والذي يركز على مفهوم “انعدام الجاذبية”، حيث يعني ذلك توزيع وبناء مكونات المدينة على شكل طبقات عمودية مما يتيح للناس إمكانية التحرك في الاتجاهات الثلاثة (إلى الأعلى، وإلى الأسفل، وكذلك بشكل أفقي في كل جانب).
وعلى عكس مفهوم المباني الشاهقة، تُسهل هذه الفكرة عملية التنقل بين مواقع الاحتياجات اليومية، من أماكن عمل، ومدارس، وحدائق، ومنازل في غضون خمس دقائق.
ويغطي جانبا المدينة الخارجيين أسطح زجاجية عبارة عن مرايا عاكسة تمنحها طابعاً فريداً، تسمح لتفاصيلها بالاندماج مع الطبيعة. في حين تم تصميم المساحات الداخلية بطرق مبتكرة، لخلق تجارب غير عادية ولحظات لا تنسى، من خلال فريق من المعماريين والمهندسين المشهورين عالمياً الذين يعملون مع فريق نيوم بشكل مستمر.
وقبل أيام أوردت صحيفة “وول ستريت الأميركية” تقريرا موسعا بشأن خطط المملكة العربية السعودية لبناء ناطحة سحاب تمتد لمسافة 120 كيلومترا على شكل هيكلين متوازيين، سيكونان الأكبر في العالم، يقطعان الجبال والصحراء ويضمان مجمعات سكنية وملعب لكرة القدم ومنشآت ضخمة أخرى، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقالت الصحيفة إن المشروع، الذي أطلق عليه اسم “خط المرآة”، يأتي كجزء من مشروع “نيوم” الذي أعلن عنه ولي العهد السعودي قبل أعوام.
وأضافت الصحيفة أن بن سلمان عندما أمر السلطات بتطوير الأراضي القاحلة في شمال غرب المملكة، طالب ببناء شيء فريد من نوعه مثل الأهرامات في مصر.
واستجابة لذلك توصل المخططون لبناء أكبر هيكل في العالم على شكل مبنيين يصل ارتفاعهما لنحو 480 مترا ويمتدان بشكل موازٍ لمسافة 120 كيلومترا عبر خط التضاريس الساحلية والجبلية والصحراوية، ومتصلين عبر ممرات، وفقا لمئات الصفحات من وثائق تخطيط سرية حصلت عليها الصحيفة وتوضح الفكرة لأول مرة بالتفصيل.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص على دراية بالخطة، وتفاصيل وردت في الوثائق، أن كلفة المشروع ستصل لتريليون دولار ويتسع لحوالي خمسة ملايين إنسان.
في حالة اكتماله بشكل نهائي، سيمتد “خط المرآة” من خليج العقبة، ويشطر سلسلة جبال تمتد على طول الساحل الغربي للمملكة.