التخطي إلى المحتوى

خدمات الصحة النفسية في سوريا تضررت بشدة إبان الحرب، حيث انخفض عدد الأطباء النفسيين إلى النصف تقريبا من 120 طبيبًا في عام 2011 إلى 70 فقط في عام 2016.

دراسة منشورة للجنة الدولية للصليب الأحمر.  

ويضيف الأكاديمي السوري، الذي اشترط عدم الإفصاح عن هويته: «مع هجرة أغلب كوادر الجهاز الطبي، وندرة الأطباء النفسيين، حتى قبل عام 2011، باتت عملية التصدي للآثار النفسية الناتجة عن صدمات الحرب وما بعدها، مجرد جهود فردية بدون علاج مبرمج لها». ويشير إلى انقطاع بعض الطلاب عن الدراسة، فيما التحق آخرون بتنظيمات مسلحة، أما الباقون فيواجهون ظروفًا صعبة لمواصلة تعليمهم، وفق قوله.

ويدعم هذه التصريحات، نتائج دراسة نشرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعنوان: «الصحة النفسية إبان الأزمة السورية: كيف يتعامل السوريون مع الآثار النفسية»، أكدت تضرر خدمات الصحة النفسية في سوريا بشدة إبان الحرب، حيث انخفض عدد الأطباء النفسيين إلى النصف تقريبا من 120 طبيبًا في عام 2011 إلى 70 فقط في عام 2016.

وإذ يشدد الأكاديمي السوري على الحاجة الماسة لتطوير برامج للصحة النفسية في الجامعات، يقول إن الإمكانيات ضعيفة للغاية».

من جانبها، تقول غيداء سلمان، أستاذة الاقتصاد بجامعة تشرين، لـ«الفنار للإعلام» إن تدمير عدد من مقار الجامعات، وسقوط عدد من الطلبة «كشهداء» نتيجة الحرب، راكم من الآثار النفسية الكبيرة. وتضيف أن الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، واليأس، والقلق تظهر على الطلاب، أو الأساتذة كانعكاسات للحرب. ولكن ليست الحرب وحدها هي السبب، فسوء الأوضاع الاقتصادية فاقم من هذه الاضطرابات، بحسب تعبيرها.

وتطالب «سلمان» بإنهاء الحرب، وإيقاف الأعمال الإرهابية، حتى يتمكن السوريون من إعادة إعمار وطنهم، ومعالجة الآثار النفسية، والاقتصادية، التي خلفتها المعارك المدمرة.

الضغوط النفسية تربك المسار الدراسي للطلاب

من جانبها، تقول شيرين عبد العزيز، الطالبة بقسم النقد والدراسات المسرحية في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، إن الحرب أوقفت دراستها بكلية العلوم في جامعة حلب، ما دفعها، مثل آلاف الطلاب الآخرين، إلى الانتقال إلى جامعة دمشق لاستكمال دراستها. وتضيف أن للحرب تأثير كبير على الصحة النفسية الشباب، حيث أصبح البقاء على قيد الحياة هو الهم الأول للطلاب، وليس الدراسة أو النجاح فيها. كما تقول إنها لم تصادف برامج للدعم النفسي خلال دراستها بجامعتي دمشق وحلب.

!function(f,b,e,v,n,t,s){if(f.fbq)return;n=f.fbq=function(){n.callMethod?
n.callMethod.apply(n,arguments):n.queue.push(arguments)};if(!f._fbq)f._fbq=n;
n.push=n;n.loaded=!0;n.version=’2.0′;n.queue=[];t=b.createElement(e);t.async=!0;
t.src=v;s=b.getElementsByTagName(e)[0];s.parentNode.insertBefore(t,s)}(window,
document,’script’,’https://connect.facebook.net/en_US/fbevents.js’);
(function(d, s, id) {
var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0];
if (d.getElementById(id)) return;
js = d.createElement(s); js.id = id;
js.src = “//connect.facebook.net/en_US/all.js#xfbml=1&appId=1245940995455111”;
fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);
}(document, ‘script’, ‘facebook-jssdk’));

Scan the code