كريستيانو رونالدو ونيمار وكريم بنزيما، بعض من أكبر الأسماء في الرياضة يمارسون كرة القدم الآن في الدوري الذي لم يسمع الكثيرون به على المستوى الدولي حتى العام الماضي، الدوري السعودي للمحترفين. ولكن لماذا يحدث ذلك؟
لماذا ينتقل نجوم الكرة إلى السعودية؟
زعم رئيس نادي برشلونة، خوان لا بورتا، إنه لا توجد أسباب رياضية تدفع اللاعبين للانتقال إلى السعودية.
الدوري السعودي للمحترفين ليس له تاريخ تقليدي أو سمعة أو مكانة تتعلق بألقابه، ووفقًا لشركة الإحصائيات Opta، فهو الدوري الذي يحتل المرتبة 36 في العالم.
عندما انتقل كريستيانو رونالدو، الذي كان يبلغ من العمر 37 عامًا حينها، إلى نادي النصر، كانت هناك إشارات بأنه يعتبرها بمثابة وجهة تقاعد فاخرة جديدة، لكنه يقول إنه مصمم على مساعدته ليصبح واحدًا من أفضل المسابقات المحلية في العالم، كما أن وصول أمثال نيمار وبنزيما وروبن نيفيس وروبرتو فيرمينو دليل واضح على النية.
لدى السعودية المال للتعاقد مع أي لاعب تريده إذا أراد اللاعبون الانتقال إلى هناك، فهو دوري بدون لوائح تتعلق باللعب المالي النظيف المفروضة على الأندية الأوروبية، مع تقارير تفيد بأن رونالدو ونيمار وبنزيما يكسبون أكثر من 100 مليون دولار في العام.
من أين يأتي المال؟
في السابق، كانت الأندية في الدوري السعودي مملوكة لوزارة الرياضة في البلاد. ولكن في الآونة الأخيرة كانت هناك خطوة لخصخصة العديد منها كجزء من مبادرة حكومية.
سيطر صندوق الثروة السيادية السعودي المعروف باسم “صندوق الاستثمارات العامة” أو “PIF” على أقوى 4 فرق في الدوري، النصر والاتحاد والهلال والأهلي.
يترأس ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الصندوق الذي تقدر قيمة أصوله بأكثر من 776 مليار دولار وفقًا لأحدث بياناتها.
لماذا تقوم السعودية بالأمر؟
اتهم منتقدون مثل “هيومن رايتس ووتش” و “منظمة العفو الدولية” المملكة بحملة “غسيل رياضي” محسوبة بالتركيز على كرة القدم لـ”إخفاء سجلها السيء للغاية في مجال حقوق الإنسان وموقفها المناهض لمجتمع المثليين”.
لكن السعودية دولة تقول إنها تتطلع إلى تنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط، وقد أدركت قيمة الرياضة، لا سيما مع فوائدها المتمثلة في جذب سياحة جديدة وإسعاد السكان الشباب نسبيًا، والأهم من ذلك، إبقاء الشباب في صفها.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، قال الأمير محمد بن سلمان إنه لا يهتم إذا وصف الناس ما تفعله البلاد بـ”الغسيل رياضي” طالما أنه “ينمي الناتج المحلي الإجمالي”.
جذب اللاعبين هو مجرد البداية. إذا كان الأمر يتعلق بوضع المملكة على الخريطة، فليس هناك طريقة أفضل للقيام بذلك من استضافة أكبر وأفضل حدث رياضي على هذا الكوكب. حيث يقال إنه من المتوقع أن تقدم السعودية عرضًا لاستضافة كأس العالم 2034.