التخطي إلى المحتوى

سرد عدد من سكان قرى تابعة لمنطقة خيرسون جنوب أوكرانيا، تم تحريرها مؤخرا من قبضة موسكو، عن “لحظات الرعب والخسارة” تحت حكم القوات الروسية، وفقا لتقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية.

وأعلن الجيش الأوكراني، الجمعة، دخول خيرسون، المدينة الرئيسية في جنوب البلاد، بعد انسحاب القوات الروسية، في انتكاسة قوية أخرى لموسكو بعد قرابة تسعة أشهر من بدء الغزو الروسي للبلاد.

واستعادت قوات كييف، الأربعاء، 12 قرية في منطقة خيرسون، على ما أعلن الخميس قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني.

ويقول نيكولاي بوهون، وهو أحد سكان قرية “مالا أوليكساندريفكا” الواقعة على خط المواجهة في مقاطعة خيرسون، إنها “معجزة أنه مازال حيا”.

ويعيش هو وزوجته لوبوف في القرية التي اجتاحتها القوات الروسية في مارس، وأقاموا بها قواعد نقاط تفتيش، قبل مغادرتها في 5 أكتوبر، متحركين حوالي 10 كم على الطريق، وفقا لـ”الغارديان”.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، كانت أصوات المدفعية وقذائف الهاون في كل مكان بالقرية، حيث تبادلت القوات الروسية ونظيرتها الأوكرانية القصف المدفعي.

وفي الساعات الأولى من صباح الجمعة، قصفت القوات الأوكرانية القوات الروسية أثناء محاولتها الفرار، حسب الصحيفة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إنها سحبت أكثر من 30 ألف جندي إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، معلنة أن انسحاب جنودها قد اكتمل.

ويؤكد بوهون أن “أكبر أمنياته الآن هي أن يعم السلام في القرية”، مشيرا إلى أن “الحرب تسببت في خسائر شخصية ضخمة”.

وقال باكيا إن حفيده مكسيم البالغ من العمر 23 عاما قد قتل في أبريل أثناء قتاله مع الجيش الأوكراني بالقرب من أوديسا، مضيفا أن “قريته حاليا بلا كهرباء وغاز وتدفئة مركزية مع اقتراب فصل الشتاء”.

ويكشف في حديثه لـ”الغارديان”، عن طرق جنود روس جياع باب منزله، متسولين للحصول على الطعام، وقال له الجنود الروس “إنهم لم يروا خبزا منذ خمسة أيام”، وعندما سألهم عن سبب وجودهم بالقرية، قالوا إنهم “يتبعون الأوامر ويريدون العودة إلى منازلهم”.

وقالت نادية كوتولا، وهي واحدة من سكان القرية، إن منزلها تعرض لقصف صاروخي روسي، مشيرة إلى أن بعض الجنود الروس كانوا يعيشون داخل المنزل.

وترك الروس الراحلون وراءهم فوضى هائلة، وفي بعض القرى المحررة لا يوجد متجر واحد أو صيدلية أو مقهى، بعدما دمرت قوات موسكو “المنازل والشركات”، حسب “الغارديان”.

وقال ممثلو ادعاء محليون إنهم عثروا هذا الأسبوع على جثث مدنيين قتلهم الجيش الروسي، حسب “الغارديان”.

وفي قرية أرخانهيلسكي المجاورة، قال سكان محليون إنه تم إعدام خمسة أشخاص على الأقل على يد القوات الروسية، وكان أحدهم رجلاً مخمورا تجاهل أمرا بالتوقف.

أما الآخرون فقد تم إطلاق النار عليهما بعد أن شاهدوا الجنود الروس ينهبون المنازل، وفقا لـ”الغارديان”.

وقالت لينا سلوجينسكايا إنهم قتلوا شقيقها كوليا وزوجته تانيا في 23 أغسطس، عندما شاهدوا الجنود الروس ينهبون منزلهما، مضيفة “لقد سرقوا كل شيء”.

Scan the code