19/7/2022–|آخر تحديث: 20/7/202204:21 PM (مكة المكرمة)
اكتسبت مهنة مدرب الحياة أو “اللايف كوتشينج” في السنوات الأخيرة اهتمامًا كبيرًا، ويتعاون العديد من المبدعين والمديرين ورجال الأعمال الآن مع مدربي الحياة لتحقيق النجاح في حياتهم المهنية والشخصية.
وقالت المدربة سميرة كنعان -الأخصائية السلوكية في مجال الوعي وتطوير الذات ومعالجة الصدمات- إن وظيفة مدرب الحياة تمدّ الشخص بعدد من المهارات لمساعدته على توضيح أهدافه، وتحديد العقبات التي تعيق طريق النجاح، ثم الوصول إلى استراتيجيات للتغلب على كل عقبة.
وأضافت -في حديثها لبرنامج (مع الحكيم) على شاشة الجزيرة مباشر- أن مدرب الحياة يسعى دائمًا إلى تحقيق أقصى استفادة من نقاط قوة الشخص للوصول إلى تغيير طويل الأمد.
ووفق تقرير منظمة الصحة العالمية فإن شخصًا من بين كل 8 يعاني اضطرابًا ذهنيًا، ويزيد الضغط النفسي خطر الإصابة بالاكتئاب وأمراض الصحة العقلية.
وأشارت أبحاث مؤسسة الصحة العقلية إلى أن الضغط العصبي المزمن قد يسبب تغيير بنية الدماغ خصوصا في المنطقة التي تدعم التعلم والذاكرة ويؤثر سلبًا في المناعة وكيفية عمل الدماغ.
ونشرت المؤسسة بعض الإحصائيات بعد دراسة أجرتها، في 2018، أفادت بأن 12% من الأشخاص الذين أبلغوا عن مستويات عالية من التوتر كان الشعور بالحاجة للرد الفوري على رسائلهم مصدر ضغط عليهم.
وأضافت أن 36% من النساء اللواتي شعرن بمستويات عالية من التوتر كان بسبب مظاهرهن وأشكال أجسادهن، كما عانى 49% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة من مستويات عالية من التوتر بسبب مقارنة أنفسهم مع الآخرين.
وأورد التقرير معاناة الأشخاص الأصغر سنا من مستويات عالية من التوتر بسبب ضغوط الدراسة وتحقيق النجاح.
وتعليقا على ذلك، أشارت سميرة كنعان إلى أن هناك عددًا من الدلائل التي تشير إلى الحاجة إلى مدرب الحياة وتشمل هذه العلامات:
- التهيج المتكرر
- المستويات العالية من التوتر أو القلق
- عدم القدرة على كسر العادات السيئة
- عدم الوفاء أو تكرار الخيانة
- الشعور المستمر بعدم الرضا في العمل
وأوضحت أن مدرب الحياة وغيره من المتخصصين في الصحة العقلية يركزون عادة على الشفاء وعلاج حالات الصحة العقلية ومساعدة الناس على التعامل مع الصدمات وغيرها من مشاكل الماضي.
وتتمثل إحدى الفوائد الرئيسية للعمل مع مدرب الحياة في القدرة على اكتساب منظور جديد ومستنير حول المشكلات التي يواجهها الشخص، فضلا عن الوصول إلى نظرة ثاقبة جديدة للتحديات والتركيز على الأنماط السلبية التي قد تقف في طريق النجاح.
وقد وجدت إحدى الدراسات أن اللجوء إلى مدرب الحياة سواء الفردي أو الجماعي كان مفيدًا في تقليل التسويف وتحسين تحقيق الأهداف، ووجدت مراجعة للدراسات أن التعامل مع مدربي الحياة أظهر نتائج واعدة لتحسين الكفاءة الذاتية والتمكين الذاتي.
وخلصت دراسة نشرت، عام 2020، في مجلة (فرانتيير آند سيكولوجي) أن التدخلات القائمة على مراجعة معالج نفسي أو مدرب حياة يمكن أن تكون فعالة في تعزيز الرفاهية وتحسين الأداء مع المؤسسات.