توصلت دراسة حديثة نشرت في مجلة جمعية القلب الأميركية إلى أن تقليل السعرات الحرارية أفضل من الصيام المتقطع في إنقاص الوزن.
وأجرى الدراسة باحثون بقيادة ويندي إل بينيت، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة “جونز هوبكنز” في بالتيمور، واستمرت على مدى 6 سنوات، ونشرت في مجلة جمعية القلب الأميركية، وكتب عنها موقع “يوريك ألرت” (EurekAlert).
ووجد الباحثون أن تواتر الوجبات وحجمها كان عاملا أقوى لفقدان الوزن أو زيادته مقارنة بالوقت بين الوجبة الأولى والأخيرة.
الوجبة الأولى إلى الوجبة الأخيرة
قيّمت الدراسة العلاقة بين الوقت من الوجبة الأولى إلى الوجبة الأخيرة مع تغير الوزن. وتم تسجيل ما يقرب من 550 بالغا (18 عاما أو أكثر) من 3 أنظمة صحية في ماريلاند وبنسلفانيا مع سجلات صحية إلكترونية في الدراسة.
وأنشأ فريق البحث تطبيقا للهاتف المحمول، للمشاركين لفهرسة وقت النوم وتناول الطعام والاستيقاظ على مدار 24 ساعة .
واستنادا إلى توقيت النوم والأكل كل يوم المسجل في تطبيق الهاتف المحمول، تمكن الباحثون من قياس:
- الوقت من الوجبة الأولى إلى الوجبة الأخيرة كل يوم.
- الفاصل الزمني من الاستيقاظ إلى الوجبة الأولى.
- الفاصل الزمني من الوجبة الأخيرة إلى النوم.
النتائج التي وجدها تحليل البيانات:
- لم يرتبط توقيت الوجبة بتغيير الوزن خلال فترة المتابعة التي تبلغ 6 سنوات. وهذا يشمل الفترة من أول وجبة إلى آخر وجبة، من الاستيقاظ إلى تناول الوجبة الأولى، ومن تناول الوجبة الأخيرة إلى النوم وإجمالي مدة النوم.
- إجمالي العدد اليومي للوجبات الكبيرة (المقدرة بأكثر من ألف سعرة حرارية) والوجبات المتوسطة (المقدرة بـ500 إلى ألف سعرة حرارية) ارتبط كل منها بزيادة الوزن على مدى 6 أعوام من المتابعة، في حين أن الوجبات الصغيرة (المقدرة بأقل من 500 سعرة حرارية) ارتبطت بانخفاض الوزن.
- متوسط الوقت من الوجبة الأولى إلى الأخيرة كان 11.5 ساعة. ومتوسط الوقت من الاستيقاظ إلى الوجبة الأولى بلغ 1.6 ساعة. في حين كان متوسط الوقت من آخر وجبة حتى النوم 4 ساعات، ومتوسط مدة النوم تم حسابه بـ7.5 ساعات.
وأفاد بينيت، أنه على الرغم من أن الدراسات السابقة قد أشارت إلى أن الصيام المتقطع قد يحسن إيقاعات الجسم وينظم عملية التمثيل الغذائي، فإن هذه الدراسة في مجموعة كبيرة ذات نطاق واسع من أوزان الجسم لم تكتشف هذا الارتباط.
وعلى الرغم من أن الدراسة وجدت أن تواتر الوجبات وإجمالي السعرات الحرارية كانت عوامل خطر أقوى لتغير الوزن من توقيت الوجبة، فإن النتائج لا يمكن أن تثبت السبب والتأثير المباشر.
ما الصوم المتقطع؟
“الصوم المتقطع” (intermittent fasting) أو تنظيم أوقات تناول الطعام؛ هو نظام غذائي يعتمد على توقيت تناول الطعام، فمع الصوم المتقطع أنت لا تأكل إلا في وقت محدد، وتصوم عددا معينا من الساعات كل يوم.
وهناك طرائق مختلفة لأداء الصوم المتقطع لكنها تعتمد جميعها على اختيار أوقات منتظمة لتناول الطعام والصوم. فعلى سبيل المثال، قد تحاول تناول الطعام مدة 8 ساعات فقط كل يوم والصوم بقية الوقت، أو قد تختار تناول وجبة واحدة فقط في اليوم، مرتين في الأسبوع، وهناك كثير من المواعيد المختلفة للصوم المتقطع.
خطط الصوم المتقطع
من أنظمة الصيام المتقطع حصر تناول الطعام على مدة واحدة من 6 إلى 8 ساعات كل يوم. ويسمى صيام “16/8″؛ ويعني الأكل مدة 8 ساعات والصيام مدة 16 ساعة.
وهناك طريقة أخرى تعرف باسم نهج “2/5″، تتضمن تناول الطعام بانتظام 5 أيام في الأسبوع، وفي اليومين الأخيرين تحدد وجبة واحدة 500-600 سعرة حرارية.