التخطي إلى المحتوى

هنأت الولايات المتحدة رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على نيل حكومته ثقة البرلمان العراقي، معربة عن التطلع للعمل معها “بشأن نطاق مصالحنا المشتركة”، وفق المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس.

وأوضح برايس أن واشنطن تتطلع للعمل مع الحكومة الجديدة لتحسين الخدمات للشعب العراقي وضمان “عراق آمن ومستقر وذي سيادة على النحو المبين في اتفاقنا الإطاري الاستراتيجي”.

وقال برايس في بيان إن “الشعب العراقي يستحق فرصة اقتصادية، ووضع حد للفساد، وتحسين الخدمات العامة”، معربا عن ترحيب الولايات المتحدة بالتزام رئيس الوزراء السوداني بوضع “الأسلحة تحت سيطرة مؤسسات الدولة الرسمية والشرعية”.  

وجدد البيان استعداد واشنطن للعمل مع الحكومة العراقية والشعب العراقي لمواجهة تحديات العراق معا، من “تحسين احترام حقوق الإنسان إلى معالجة تغير المناخ وتحسين الفرص الاقتصادية لعدد متزايد من السكان”.

وأكد برايس أن “العراق شريك مع الولايات المتحدة في الوقت الذي يمضي فيه قدما في الإصلاحات”.

والخميس، نالت حكومة السوداني ثقة مجلس النواب بعد نحو عام على إجراء الانتخابات البرلمانية.

وجرت جلسة التصويت على الحكومة الجديدة بحضور أكثر من 250 نائبا من أصل 329، في مقر البرلمان العراقي الواقع في المنطقة الخضراء وسط بغداد.

ويشكل التصويت على منح الثقة للحكومة محطة حاسمة بعد عام من الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2021، وشلل سياسي، خلفته خصومات سياسية بين الأطراف الشيعية المهيمنة على المشهد السياسي، انعكست عنفا داميا في الشارع. 

وكلف السوداني (52 عاما)، وهو محافظ ووزير سابق منبثق من الطبقة السياسية الشيعية التقليدية، في 13 أكتوبر تشكيل الحكومة، من قبل رئيس الجمهورية الجديد عبد اللطيف رشيد مباشرة بعد انتخابه. 

ومنذ تكليفه، واصل السوداني مفاوضاته لحسم توزيع المناصب بين القوى السياسية وتوزيعها بين الكتل والطوائف والمكونات، أي السنة والشيعة والأكراد، على أساس المحاصصة كما تجري عليه العادة في العراق.

Scan the code