تؤثر أمراض الفم، على الرغم من إمكانية الوقاية منها، على الأشخاص طوال حياتهم. وغالبًا ما تسبب الألم وعدم الراحة والتشوه وحتى الموت.
ويشير تقرير حديث عن حالة صحة الفم أصدرته منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أن ما يقرب من نصف سكان العالم يعانون من سوء صحة الفم.
وتنجم أمراض الفم عن مجموعة من عوامل الخطر مثل استهلاك السكر وتعاطي التبغ والكحول وسوء النظافة. ويمكن أن تضر صحة الفم السيئة إدارة مرض السكري وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ومن أجل ألقاء الضوء على العلاقة بين صحة الفم وصحة القلب قالت «Harvard Health Publishing» إن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة معرضون مرتين على الأقل لخطر الإصابة بأمراض القلب كالسكتة الدماغية والنوبات القلبية ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى. مضيفة «أن الرابط قد لا يكون مباشرًا، لأن الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض اللثة يعانون أيضًا من مشاكل القلب هذه»، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص. إذ يرتبط ضعف صحة الفم بزيادة انتقال العدوى البكتيرية في مجرى الدم. ويمكن أن يؤثر ذلك على صمامات القلب. كما يمكن أن تلتصق هذه الجراثيم بأي نسيج تالف عندما تصل إلى القلب وتبدأ في التهابه.
ووفقًا لـ«مايو كلينك» يمكن أن يؤدي ذلك إلى أمراض مثل التهاب الشغاف؛ وهو التهاب في البطانة الداخلية للقلب.
وحسب «جمعية القلب الأميركية»، تم ربط الالتهاب الذي تسببه بكتيريا الفم أيضًا باضطرابات القلب والأوعية الدموية الأخرى مثل تصلب الشرايين (انسداد الشرايين) والسكتة الدماغية.
من هم في خطر؟
يكون خطر الإصابة بأمراض القلب الناجمة عن سوء صحة الأسنان أعلى في المرضى الذين يعانون من اضطرابات اللثة المزمنة مثل التهاب اللثة أو أمراض اللثة المتقدمة، خاصةً إذا تم تشخيصها بشكل خاطئ وعدم علاجها. حيث يمكن للبكتيريا المرتبطة بعدوى اللثة أن تدخل مجرى الدم عن طريق الفم وترتبط بالأوعية الدموية، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ومع ذلك، فإن سوء نظافة الفم وتراكم الطبقة السوداء يعرضك لخطر الإصابة بأمراض اللثة حتى لو لم يكن هناك أي التهاب واضح في اللثة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للبكتيريا أن تدخل مجرى الدم وترفع بروتين «سي» التفاعلي (بروتين سي التفاعلي مقياس لالتهاب الأوعية الدموية) ما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
الأعراض وعلامات التحذير
احترس من أعراض أمراض اللثة التالية:
– لثة مؤلمة عند لمسها وتصبح حمراء ومتورمة
– نزف في اللثة عندالأكل أو غسل الأسنان أو تنظيفها بالخيط
– تطور بالقيح حول اللثة والأسنان
– الإحساس بانفصال اللثة عن الأسنان
– الشعور بطعم لاذع في الفم أو في كثير من الأحيان رائحة فم كريهة
– فقدان الأسنان موقعها
إجراءات وقائية:
– أفضل طريقة للوقاية من ظهور أمراض اللثة هي ممارسة نظافة الفم الجيدة وإجراء فحوصات الأسنان الروتينية.
– يُنصح باستخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة مريحة.
– نظف أسنانك مرتين في اليوم.
– اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا للأسنان.
– زيارة طبيب الأسنان لإجراء الفحوصات الروتينية
وأخيرا من خلال تولي مسؤولية صحة الفم، يمكنك منع تطور الارتباط بين صحتك وقلبك والحفاظ على ابتسامة صحية وجذابة طوال مدة حياتك.
(function(d, s, id) {
var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0];
if (d.getElementById(id)) {
return;
}
js = d.createElement(s); js.id = id;
js.src = “//connect.facebook.net/en_GB/all.js#xfbml=1&appId=464488616916650”;
fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);
}(document, ‘script’, ‘facebook-jssdk’));