التخطي إلى المحتوى

ماسايوشي سون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "سوفت بنك غروب" في ندوة بجامعة طوكيو
ماسايوشي سون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “سوفت بنك غروب” في ندوة بجامعة طوكيو المصدر: بلومبرغ

Chris Hughes

Chris Hughes is a Bloomberg Opinion columnist covering deals. Previously, he worked for Reuters Breakingviews, the Financial Times and the Independent newspaper.

تعديل مقياس القراءة

ع ع ع

شارك هذا المقال

بمشاركة “وول ستريت” كلها تقريباً، استطاعت المجموعة اليابانية جعل الطرح الأولي العام لشركة “أرم هولدينغز” يبدو أنه نجاح نموذجي.

انتهى المطاف بمجموعة “سوفت بنك غروب”- مالكة “أرم”- بتسعير الطرح الأولي لشركة صنع الرقائق البريطانية ببورصة “ناسداك” عند 51 دولاراً للسهم، ليصل ببراعة إلى ذروة النطاق السعري المحدد، بعد تقارير جاءت في اللحظات الأخيرة عن إمكانية عقد صفقات بسعر أعلى. وهو ما قد يعطي دلالات على أداء السهم فور بدء تداوله.

والآن، هل حان الوقت لشكر شركة الاستثمار اليابانية لإعادة فتحها سوق الطروحات الأولية الراكدة؟.. ليس بعد، فعند هذا السعر، لا يوجد ما يضمن أن سهم “أرم” سيواصل زخمه الصعودي في الشهور المقبلة. فبلغ التقييم الأولي للشركة 52 مليار دولار، اعتماداً على قيمة سهمها عند الإدراج. لكن محللي الأسهم غير المنخرطين في ترويج الطرح لهم تقييم مختلف. فقد قيّم محللو الأسهم بشركة “أليانز بيرنشتاين هولدنغ” قيمة الشركة عند 47 مليار دولار، وقيّمها محللو شركة “كاناكورد جينيويتي غروب” عند 39 مليار دولار فقط. لذا فإن حدث تراجع لسهم “أرم” عن سعر إصداره واستقر هناك، سيكون الأثر على سوق الاكتتابات الأولية جسيماً.

وضع فريد لـ”أرم”

صحيح أن نشاط الطروحات الأولية يتزايد، فتستعد شركة “إنستاكارت”، لتوصيل طلبات البقالة، وشركة الأحذية الألمانية الفاخرة “بيركنستوك”، للطرح الأولي في نيويورك. رغم ذلك، ما تزال الأسهم المدرجة تبدو مناسبة للمشترين. فانخفضت أسهم ثلثي الشركات التي يضمها مؤشرا “إس آند بي 500″ و”ستوكس 600” (Stoxx 600) الأوروبي عن أسعارها في بداية العام الماضي. ويمكن لمديري صناديق الاستثمار اقتناص الأسهم الملمين بها بأسعار أقل من أعلى مستوياتها، فلا حاجة بهم للمجازفة في طرح أولي.

“أرم” التابعة لسوفت بنك تجمع 4.9 مليار دولار في أكبر اكتتاب هذا العام

استفادت “أرم” من وضعها الفريد في قطاع أشباه الموصلات، وفرص نجاح الأسهم المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وقوة الميزانية. وذلك عند المقارنة بما سيعانيه باقي قطاع الاستثمار الخاص -المزود الأول للطروحات الأولية- إذ يستبعد أن تنال الاستحواذات التي حدثت ما بين 2016 و2018، التي سيحل إعادة بيعها، بمميزات مشابهة.

سيواجه الاستثمار متوسط الأجل في الأسهم الخاصة، والتي يحل أجل استحقاقها حالياً، مخاطر تباطؤ الاقتصاد الكلي وارتفاع تكاليف الاقتراض. أما عن التقدم في خفض الديون عن المستويات المرتفعة المستخدمة في الاستحواذات والتحول إلى هياكل رأس مال أكثر تحفظاً تقبلها أسواق التداول العامة، فيُرجح أن يتأخر عن جدوله الزمني. فالشركات المثقلة بالديون منخفضة النمو لا تعد مرشحاً جذاباً لطرح أولي.

Scan the code