التخطي إلى المحتوى

تسابق السعودية العظمى نحو التقدم، وتحقق الكثير ضمن رؤية المملكة 2030، وبمتابعة من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو الملهم ولي العهد حفظهما الله، وهذه الإنجازات التي تحققت، والتي في طريقها للتحقق، رفعت من سقف طموحات المواطن السعودي، ليساهم برأيه في تطوير الخدمات، وقبل ذلك على اعتبار ان تلك المساهمة دور وطني يجب القيام به.

سافرت من الطائف إلى الرياض، وعدت عبر الطريق البري الرابط بينهما، وتجلت لي ملاحظات كثيرة سأساهم بسرد أهمها في هذه الأسطر، وبعض المقترحات، لتكون أمام ناظري المسؤول لتكليف من يلزم بعمل ما يلزم تجاهها، لا سيما وأن هذا الطريق يعتبر من أهم الطرق للمبررات الاقتصادية والسياحية والخدمية، التي لا مجال لذكرها حيث لا تخفى على أحد.

1- طبقة الأسفلت متهالكة وحتى الأجزاء التي تتم صيانتها لا تخلو من العيوب الفنية،وحقيقة إن السيارة تسير على الطريق وكأنها في سباق رالي ما بين طلوع ونزول وتمايل يمنة ويسره (فأين الرقيب؟)

2- تحديد السرعة على الطريق لم أستطع تحديد معيار أو منهج يتم العمل به فتارة ترفع لـ(140)كم/الساعة، وتارة تخفض لـ(120)كم/الساعة، ولعلي فقط أضرب مثلًا يؤكد عشوائية وضع لوحات تحديد السرعة فقبل أن تصل إلى مدينة ظلم بـ(60) كم وفي منطقة خالية حددت السرعة بـ(120) كم/الساعة، وما إن يتبقى على المدينة سوى 20 كم ترفع السرعة إلى 140 كم/الساعة.. وما هذا إلا غيض من فيض لمشاهدات كثيرة مماثلة وهلمجرا، على كامل الطريق في الاتجاهين (المفترض أن يكون هناك منهج وأسلوب محدد ومعتمد على مستوى المملكة يحدد متى ترفع السرعه ومتى تخفض ولا تترك لأهواء المسؤول).

3- وضع لوحات السرعة في يمين الطريق فقط أسلوب غير صحيح فقد تحجب إحدى الشاحنات التي تسير على الطريق الرؤية عن السائقين الذين يسيرون في المسار الأيسر مما يعرضهم لعقوبات تجاوز السرعة لا سيما وأن الطريق مراقب بكاميرات مراقبة السرعة.. (لماذا لا توضع أيضًا لوحات في الجانب الأيسر من الطريق، ولماذا لا تطبع على الطريق نفسه بدهان وخط واضح وكبير؟).

4- محطات الطرق وما أدراك ما محطات الطرق، والتي حقيقة وإن تحسنت نوعًا ما لكن ما زال ينقصها الإدارة والصيانة والنظافة لتكون متفقة مع اللوائح المنظمة لها ومع مثيلاتها في الدول الأخرى.

5- يفتقد الطريق لأبجديات جودة الحياة في أجزاء كثيرة منه، فلا حدائق ولا محطات انتظار ملائمة يتوفر بها أماكن استرخاء وممارسة بعض الرياضات الخفيفة أو مطاعم ومقاهي لائقة لتساعد رائد الطريق على التمتع بالطريق وتجديد نشاطه وحيويته.

6- ضعف شبكة الاتصالات والإنترنت؛ بل وانقطاعها في عدد غير قليل من الأماكن على الطريق، وكما هو معلوم أن خدمة الاتصالات والإنترنت أصبحت لا تقل أهمية عن الأكل والشرب بلا مبالغة.

ومضة:

اجتهدت بلديات المدن الواقعة على الطريق وأضاءت الطريق مشكورة في حدود إمكانياتها، واقترح أن يتم تخصيص ميزانية سنوية لتلك البلديات للاستمرار في جهودها، وإضافة أعمدة إضاءة سنوية، ولنستفيد من تقنية الطاقة الشمسية ليتم تغطية الطريق خلال أقل من 10 سنوات بمصابيح الإضاءة الشمسية.

(*) مستشار السياحة والسفر / الطائف

Scan the code