تاريخ النشر:
06 أغسطس 2022 6:49 GMT
تاريخ التحديث: 06 أغسطس 2022 9:10 GMT
تواصلت حملة المدونين الإسرائيليين على عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ صالح بن حميد، حتى اليوم، الذي يصادف مرور أسبوع على خطبته في الحرم المكي التي انتقد فيها ”اليهود الغاصبين“.
وقال عضو هيئة كبار العلماء سابقاً والأكاديمي الشيخ قيس آل الشيخ مبارك، إن ”ما قاله معالي الشيخ صالح بن حميد في الجمعة الماضية كلام يدل على كمال عقله وعلى نبل أخلاقه، حيث دعا لنُصرة المظلوم، فما قاله يتفق عليه جميع العقلاء“.
وأضاف الشيخ قيس لـ“إرم نيوز“: ”جميع أمم الأرض لا تقبل أن يعتدي أحدٌ على أحد، فضلا أن يُعتدَى على شعب، ولا أنْ تُحتَلَّ أرضٌ ويُؤذَى أهلُها“.
بعد الحملة التي تعرض لها على مواقع التواصل.. صفحة تابعة لـ #الحرمين_الشريفين: “ندين الحملة التي استهدفت خطيب #المسجد_الحرام الشيخ #صالح_بن_حميد لإدانته الاحتلال الإسرائيلي لـ #فلسطين في خطبته التي ألقاها يوم الجمعة الماضي. #كلنا_الشيخ_بن_حميد” #إرم_نيوز #السعودية pic.twitter.com/o8nqPRbPFv
— Erem News – إرم نيوز (@EremNews) August 2, 2022
وبين أنه ”كان لِزاماً على دولة الاحتلال وعلى إعلامها أن يُدركوا شناعة عدوانهم المتكرر على المسجد الأقصى، بدعوى البحث عن الهيكل، وأن يعلموا أنَّ المتقدِّمين من اليهود لم يتَّفقوا على صحَّة وجود الهيكل المزعوم، فضلاً عن مكانه“.
وتابع: ”ليعلم اليهود أن لا علاقة لهم بفلسطين إطلاقاً، وأن كتب التاريخ تشهد أن اليَبوسيين، وهم بطنٌ من بطون العرب، نزحوا إلى فلسطين مع القبائل الكنعانية، فبنَوْا القدسَ بجوار المسجد الأقصى الذي بناه سيدُنا آدم عليه السلام“.
وأوضح أن نبي الله موسى عليه السلام أمر اليهود بدخول فلسطين قائلاً: (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ) فأَبَوا دخولَها، زعماً منهم أنهم يخافون أهلَها الأصليين من الكنعانيين (قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا).
ولفت إلى أنه ”لم تكن لليهود دولةٌ في القدس إلا بعد أن دخلها نبيَّا الله داود وسليمان عليهما السلام واستمرَّ حكمُها سبعين عاما فقط، وذلك من سنة 1000 قبل الميلاد حتى سنة 928 قبل الميلاد“.
واعتبر الشيخ قيس أن ما تدعو إليه الدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها السعودية، بموقفها الثابت والمشرِّف، مِن ضرورة رحيل المحتل من كافة الأراضي الفلسطينية، هو الموقف المنصف، وهو ما يجب المصير إليه.
وحول المطالب التي ساقها الإعلام الإسرائيلي بمراجعة خطب الشيوخ في السعودية، قال: ”ليس لدينا ما يُستَحْيى منه.. ديننا لا يرضى منَّا الإساءة ولا الاعتداء على أحد“.
يذكر أن الشيخ صالح بن حميد حظي بإشادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ردا على الانتقادات التي طالته من قبل مدونين إسرائيليين استمرت، بعد أن تم تداول مقطع فيديو للخطبة التي ألقاها الأسبوع الماضي في المسجد الحرام ينتقد فيها ”اليهود الغاصبين“، في إشارة لإسرائيل.
والشيخ الذي وجد عددا كبيرا جدا من المدافعين عنه وعن مكانته العلمية والدينية في السعودية والعديد من دول العالم العربي والإسلامي، أحد الشخصيات الدينية البارزة من خلال مرتبته العلمية والمناصب التي يتقلدها في المؤسسات الرسمية في السعودية.