هل توجد حياة خارج الأرض؟ لايزال السؤال مطروحا بشدة في أوساط علماء الفلك دون إجابة. تزايدت تلك الاحتمالات مع العثور على 7 كواكب صخرية تدور حول نجم قزم أحمر يدعى Trappist-1 f شبيهة بكوكب الأرض في كوكبة نجمية تدعى أكواريوس Aquarius.
ويشير العلماء إلى أن جميع الكواكب السبعة متشابهة في الحجم مع الأرض أو أكبر قليلاً، مع احتمالات قوية بوجود الماء في صورة سائلة في ثلاثة منها على الأقل.
أيضاً، تشير دراسات حديثة إلى أن أحد أقمار كوكب زحل وهو “إنسيلادوس” قد يكون الاحتمال الأقرب لوجود حياة عليه أكثر مما كان يُعتقد سابقًا بعد اكتشاف وجود محيط على سطحه، كما تزايدت التأكيدات على وجود مناطق رطبة ودافئة على سطح كوكب المريخ أكثر مما كان يعتقد سابقاً، إضافة إلى آثار لمحيط قديم،
فيما تعد الاحتمالات أكبر بكثير في الكواكب خارج المجموعة الشمسية للأرض الفائقة التي قد تكون أكثر قابلية لوجود حياة عليها.
نشر الباحثون المشاركون العديد من الأوراق البحثية الجديدة التي راجعها الأقران في عدة مجلات علمية منها PNAS و ScienceDirect و Nature Astronomy (1) و Nature Astronomy (2) و Nature Geoscience و Science Advances.
صورة تخيلية من علماء ناسا تظهر ما قد يبدو عليه سطح كوكب TRAPPIST-1f ، بناءً على البيانات المتاحة حول قطره وكتلته ومسافاته من النجم الذي يدور حوله.
محيط “إنسيلادوس” الغامض
ويعد القمر إنسيلادوس أحد الأقمار الصغيرة التابعة لكوكب زحل وهو في مثل حجم القمر “أوروبا” التابع لكوكب المشترى، ويحتوي على محيط من الماء تحت سطحه.
بالإضافة إلى ذلك، حلقت مركبة الفضاء “كاسيني” التابعة لوكالة ناسا فوق بعض أعمدة بخار الماء التي انطلقت إلى سماء القمر من المنطقة القطبية الجنوبية. ويُعتقد أن هذه المياه قد جاءت من المحيط نفسه.
وجدت كاسيني بعض المكونات المحيرة في أعمدة بخار الماء، فإلى جانب جزيئات الماء، وجدت جزيئات من الأملاح والميثان والمركبات العضوية، كما وجدت المركبة أدلة على وجود فتحات حرارية مائية نشطة في قاع المحيط. كل هذا يجعل هذا المحيط موطنًا محتملًا للحياة.
ومع ذلك، كان هناك شيء واحد مفقود: الفوسفور. لم تعثر كاسيني على أي شيء يشير إلى وجوده، ولكن الآن دراسة جديدة من الباحثين في معهد الأبحاث الجنوبي الغربي في تكساس Southwest Research Institute (SwRI) تُظهر أنه من المحتمل وجوده، وهو عنصر يشير بقوة إلى احتمال وجود حياة.
ويقول المؤلف المشارك في الدراسة كريستوفر غلين إنه إذا ما عثر على عنصر الفوسفور، فإن محيط “إنسيلادوس” قد يكون بذلك يحتوي على جميع المكونات الضرورية للحياة، على الأقل كما نعرفها على الأرض، بحسب ما نشر موقع “ايرث سكاي” العلمي.
وأشار غلين إلى أن القمر إنسيلادوس هو أحد الأهداف الرئيسية في بحث البشرية عن الحياة في نظامنا الشمسي، وأنه في السنوات التي تلت زيارة مركبة الفضاء كاسيني التابعة لوكالة ناسا لنظام زحل، جمع العلماء بيانات عنه تشير إلى وجود جميع المتطلبات الأساسية للحياة كما نعرفها، بينما لم يتم التعرف على عنصر الفوسفور الحيوي بشكل مباشر، “لكن فريقنا اكتشف دليلًا على توفره في المحيط تحت القشرة الجليدية للقمر”، بحسب ما ذكر موقع “سبيس.كوم”.
المريخ: كوكب البحيرات؟
أيضاً تدعم دراسة أخرى أجراها باحثون في هونغ كونغ فكرة أن كوكب المريخ كان أكثر رطوبة في السابق. وتشير الدراسة إلى أن العلماء قللوا من تقدير عدد البحيرات التي كانت موجودة على سطح المريخ.
-
هل يوحي الغاز المنبعث من كوكب الزهرة بوجود حياة هناك؟
لماذا كانت الحياة تعدّ مستحيلة هناك؟
يتألف الغلاف الجوي لكوكب الزهرة من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 97 في المائة ويسبح في حرارة سطحية تقرب من 470 درجة مئوية مع ضغط أعلى بتسعين مرة من ذلك الموجود على كوكب الأرض، ما يجعل في الواقع الحياة مستحيلة فيه.
-
هل يوحي الغاز المنبعث من كوكب الزهرة بوجود حياة هناك؟
مؤشرات على احتمالية الحياة
اكتشف الباحثون خطوطا طيفية عن طريق مراقبة الغلاف الجوي لكوكب الزهرة وبالاستعانة بتلسكوبين راديويّين ما يدل على تواجد غاز الفوسفين. لكن من أين يأتي هذا الغاز؟ الفرضية التي توصل إليها العلماء هي احتمال أن يكون مصدر الغاز أحد أشكال الحياة.
-
هل يوحي الغاز المنبعث من كوكب الزهرة بوجود حياة هناك؟
المريخ جذب اهتمام العلماء قبل كوكب الزهرة
كوكب الزهرة ليس وحده من طالته فرضية تواجد الحياة على سطحه. كوكب المريخ كذلك (الصورة) أصبح موضع اهتمام العديد من الفلكيين لاسيما بعد اكتشاف كميات من المياه الجوفية السائلة على سطحه.
-
هل يوحي الغاز المنبعث من كوكب الزهرة بوجود حياة هناك؟
كوكب زحل أثار الاهتمام كذلك
كوكب الزهرة موجود في الكواكب العملاقة الغازية في المجموعة الشمسية، مثل كوكب زحل (الصورة)، لكن ليس له أصل بيولوجي أي من المصادر المرتبطة بأشكال الحياة. أما آثار الفوسفين الموجودة في الغلاف الجوي الأرضي له فمصدرها حصرا الأنشطة العضوية أو الجرثومية.
وفقًا لجوزيف ميشالسكي الخبير الجيولوجي بجامعة هونغ كونغ والذي يقول: “نحن نعرف ما يقرب من 500 بحيرة قديمة كانت على سطح المريخ كانت بحجم أكبر من 100 كيلومتر مربع، لكن البحيرات الأصغر في الحجم يصعب العثور عليها عن طريق الاستشعار عن بعد بالأقمار الصناعية، ولكن من المحتمل وجود العديد منها”، وأكد أن كثيرا من هذه البحيرات لم يكتشف بعد.
وفقًا للورقة البحثية الجديدة، يعود تاريخ معظم بحيرات المريخ المعروفة بالفعل إلى حوالي 3.5 مليار إلى 4 مليارات سنة. قد تكون قد استمرت أيضًا من 10 آلاف إلى 100 ألف عام فقط. وبسبب الجاذبية المنخفضة والتربة الدقيقة للحبيبات قد يكون هذا تحديًا لوجود أي كائنات حية مفترضة تعيش باستخدام التمثيل الضوئي في تلك البحيرات.
وأكد ميشالسكي أن هناك حاجة إلى مزيد من الاستكشاف للعثور على دليل لهذه البحيرات الأصغر الأخرى. ومع ذلك، وإذا كانت هذه البحيرات لاتزال موجودة، فإن هذا يدعم احتمالية وجود الحياة، حتى لو كانت جرثومية فقط، على سطح المريخ.
الحياة خارج الأرض: أين سنجدها أولاً؟
ورغم أن أيّا من هذه الاكتشافات الجديدة لم تثبت وجود حياة خارج كوكب الأرض، إلا أنها تُظهر أن الاحتمالات تتزايد، ما بين حياة جرثومية إلى أشكال أخرى أكثر تعقيداً بكثير مما يعتقد البعض.
ويقول العلماء إنه قد تكون هناك سيناريوهات متعددة – في نظامنا الشمسي وخارجها – يمكن أن تنشأ وتتطور الكائنات الحية المختلفة تبعاً لها. لكن أين سنجد الدليل النهائي؟ هل في صخور المريخ القديمة؟ أم في مياه أحد الأقمار التابعة لكوكب في مجموعتنا الشمسية؟ أم على على كوكب خارج نظامنا الشمسي؟ لا أحد يعلم على وجه الدقة، لكن الأوراق البحثية الخمسة الحديثة تدعم بشكل أكبر من ذى قبل إمكانية الحياة خارج الأرض.
عماد حسن
-
بالصور.. كواكب شبيهة بالأرض تسبح في الكون الفسيح
كوكب آخر شبيه بالأرض
اكتشف المرصد الأوروبي الجنوبي كوكبا ثالثا يشبه الأرض يدور حول النجم الأقرب إلى النظام الشمسي للأرض يُعرف باسم “بروكسيما سنتوري” ويبعد عن نظامنا الشمسي بأربع سنوات ضوئية. وأرجع العلماء كونه شبيها بالأرض لتوافر ظروف قد تجعل الحياة ممكنة نظريا مثل درجة الحرارة والجاذبية على سطحه والغلاف الجوي مع إمكانية وجود مياه.
-
بالصور.. كواكب شبيهة بالأرض تسبح في الكون الفسيح
التلسكوب العظيم يكتشف “بروكسيما دي”
اكتشف علماء الفلك الكوكب “بروكسيما دي” بفضل التلسكوب العظيم التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في صحراء تشيلي. يعد الكوكب المكتشف حديثا الأخف وزنا من بين ثلاثة كواكب تدور حول أقرب نجم إلى نظامنا الشمسي. وكان علماء المرصد الأوروبي قد اكتشفوا الكوكب “بروكسيما بي” الأكبر من بين الكواكب الثلاثة باستخدام أداة البحث عن الكواكب عالية الدقة (هاربس).
-
بالصور.. كواكب شبيهة بالأرض تسبح في الكون الفسيح
مركبة الفضاء ” كبلر” بها تلسكوب لصيد الكواكب
لم يقتصر اكتشاف الكواكب الشبيهة بالأرض على استخدام التلسكوبات الموجودة على الأرض، بل ساهم في الأمر تلسكوبات تتجول في الفضاء. فعلى سبيل المثال، تبحث مركبة الفضاء “كبلر” عن كواكب شبيهة بالأرض منذ عام 2009. ولتكون الكواكب شبيه بالأرض يشترط أن تتوافر عليها صخور أو معادن وسطح صلب على عكس عمالقة الغاز في مجموعتنا الشمسية مثل المشتري أو زحل.
-
بالصور.. كواكب شبيهة بالأرض تسبح في الكون الفسيح
مسافة بعيدة جدا
يقع الكوكب “كبلر 186 إف” خارج المجموعة الشمسية على بعد 500 سنة ضوئية من الأرض ويدور حول نجمه الأحمر “كبلر 186”. وهذه الشمس الصغيرة تمتلك قرابة 4٪ فقط من طاقة الشمس في مجموعتنا الشمسية. ويدور هذا الكوكب حول نجمه في مسافة معايرة بشكل تام، لذا فإن الماء على سطحه لا يتجمد أو يتبخر وهو ما يعد شرطا مسبقا لافتراض الحياة على سطحه، لكن لم يحسم حتى الآن ما إذا كان يوجد على سطحه مياه أم لا.
-
بالصور.. كواكب شبيهة بالأرض تسبح في الكون الفسيح
مجرد رسومات وليست صورا دقيقة
لا توجد أي صور دقيقة للكواكب خارج مجموعتنا الشمسية حولنا إذ يقتصر الأمر على صور وما يُطلق عليه “تمثيلات فنية” مثل صورة الكوكب “كبلر 186 إف” فيما لا توجد صورة حتى الآن لكوكب آخر اكتشف مؤخرا هو “كبلر 438 بي” الذي يدور حول نجم شبيه بالشمس على بعد حوالي 470 سنة ضوئية من الأرض والذي اكتشفته ناسا عام 2014.
-
بالصور.. كواكب شبيهة بالأرض تسبح في الكون الفسيح
كواكب تغطيها محيطات
تظهر هذه الصورة الكوكب “كبلر 62 إي” محاطا بمحيط. يتفق العلماء على أن الكواكب الشبيهة بالأرض خارج نظامنا الشمسي تضم على الأرجح محيطات كبيرة. يتواجد هذا الكوكب في القيثارة أو الكوكبة “ليرا” التي تبعد 1200 سنة ضوئية من الأرض.
-
بالصور.. كواكب شبيهة بالأرض تسبح في الكون الفسيح
إخوة “كبلر 62 إي”
الكوكب “كبلر 62 إي” ليس وحيدا فلديه إخوة مثل الكوكب “كبلر 62 إف” الذي يبلغ قطره أكثر من قطر الأرض بـ 1.4 مرة ويقع في نظامه الشمسي بعيدا قليلا عن شقيقه الأكبر “كبلر 62 إي” الذي يبلغ حجمه أكثر من حجم الأرض بـ 1.61 مرة. ويعتقد العلماء أن كلاهما يصلح للحياة لاحتمال وجود صخور ومياه.
-
بالصور.. كواكب شبيهة بالأرض تسبح في الكون الفسيح
كوكب يدور حول شمسين
رغم أن الكوكب “كبلر 16 بي” يتواجد في أطراف منطقة قد تكون صالحة للسكن، إلا أنه لا يمكن وجود حياة عليه نظرا لأنه يدور حول شمسين صباحا ومساء ما يجعل سكانه قادرين على مشاهدة شروقتين وغروبين، لذا يرجح العلماء أن يكون هذا الكوكب غازيا ما يجعل الحياة على سطحه مستحيلة للكائنات التي تحتاج إلى تنفس الهواء النقي.
-
بالصور.. كواكب شبيهة بالأرض تسبح في الكون الفسيح
مرصد هابل الفضائي يكتشف المزيد
تتواجد “أعمدة الخلق” في سديم النسر والتي تعرف أيضا باسم “مسييه 16” وتقع على بعد حوالي 7000 سنة ضوئية وتم التقاطها بواسطة تلسكوب هابل الفضائي المشترك بين وكالة الفضاء الأوروبية وناسا فيما يعتقد أنها تحتوى على مجموعة من النجوم الناشئة والساطعة بما في ذلك أنظمة شمسية.
-
بالصور.. كواكب شبيهة بالأرض تسبح في الكون الفسيح
الأنوار المضيئة
تظهر هذه الصورة ضبابا كثيرا لكن أيضا تظهر ألوانا إذ أن الإشعاع الذي تبعثه النجوم الساطعة يخترق الغبار والغاز في الأعمدة. ساعدت الصور التي التقطها التلسكوب هابل الباحثين في مراقبة التغيرات في التكوين على مدى فترات زمنية طويلة.
-
بالصور.. كواكب شبيهة بالأرض تسبح في الكون الفسيح
مولد نجم
تحتوى مجرة NGC 4102 على ميزة يُطلق عليها نواة منطقة خط انبعاث نووي منخفض التأين أو “لاينر”، ما يعني أنها تصدر إشعاعات أيونية مثل ما يقرب من ثلث كافة المجرات. أما في الوسط، فتوجد منطقة انفجار الشمس حيث تولد النجوم الناشئة، فيما يبلغ قطرها حوالي 1000 سنة ضوئية. وفشل العلماء في فهم العمليات الدقيقة التي تحدث في منطقة الانفجار.
-
بالصور.. كواكب شبيهة بالأرض تسبح في الكون الفسيح
مجموعة أو كوكبة هرقل
تقع مجموعة النجوم هذه في الجزء الشمالي من مجموعة أو كوكبة هرقل وتسمى “ميسييه 92”. وفي الليالى المظلمة يمكن رؤية كوكبة هرقل من الأرض خاصة إذا كانت السماء صافية. وتضم قرابة 330 ألف نجم يتكون معظمها من الهيدروجين والهيليوم. أما العناصر الأثقل مثل المعادن فهي شئ نادر.
-
بالصور.. كواكب شبيهة بالأرض تسبح في الكون الفسيح
أفضل لقطة لمجرة أندروميدا
يبلغ حجم الصورة الأصلية من هذه الصورة لمجرة أندروميدا 1.5 مليار بكسل. وتعد هذه الصورة الأكثر تفصيلا التي تم التقاطها حتى الآن لتلك المجرة التي تضم 100 مليون نجم وآلاف العناقيد والمجموعات النجمية. ولمشاهدتها بكل جمالها ، يحتاج المرء إلى 600 شاشة تلفزيون عالية الدقة. ويفصل بين بداية ونهاية الصورة 40000 سنة ضوئية. إعداد: فابيان شميت / م. ع/ص.ش