التخطي إلى المحتوى

شارك العشرات من أهالي مدينة اللد، الأربعاء، بجنازة رباب أبو صيام، التي قتلت، الثلاثاء، رميا بالرصاص من قبل طليقها، وفقا لمراسل “الحرة”.

وأبو صيام، هي أم لثلاث بنات، اضطرت للهرب من منزلها بسبب التهديد بالقتل من قبل طليقها، وقتلت بعدما قامت بزيارتهم.

وكانت الشرطة الإسرائيلية على علم بالتهديدات الموجهة إلى المغدورة الشابة، لكن لم تنقذها معرفة الشرطة بذلك، وفقا للمراسل.

وعبر أقارب الضحية عن امتعاضهم من أداء الشرطة، ومن المقرر تنظيم وقفة احتجاجية، الخميس، أمام مقر شرطة اللد للاحتجاج على التقصير.

وعقبت الشرطة الإسرائيلية على مقتل المعلمة العربية رباب أبو صيام في مدينة اللد، مشيرة إلى أنها كانت قد عرضت عليها أن تقيم في ملجأ لحمايتها من العنف الأسري، ولكن الضحية رفضت، وفقا لما ذكرته صحيفة “هآرتس”، الثلاثاء.

وأوضحت الشرطة أن “رباب معروفة لنا، بسبب نزاع متواصل مع طليقها، وقد تلقت على إثر ذلك العديد من التهديدات، وشرطة اللد عرضت على السيدة نقلها إلى ملجأ وترك مدينة اللد”.

وأشارت الشرطة إلى أنها تواصلت مع الضحية وحذرتها من الاقتراب من مدينة اللد، و”ولكن للأسف لم توافق وعادت إلى المدينة” لرؤية بناتها.

ورباب هي أم لثلاث بنات، أعمارهن 3 و5 و8 سنوات، وقتلت أمام منزل طليقها، على مرأى من أنظار بناتها الصغار، بحسب بعض التقارير.

وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن أبو صيام كانت معلمة في مدرسة ابتدائية، وتبلغ من العمر 30 عاما، وقتلت بالرصاص بينما كانت ابنتها الصغيرة تلعب بجوارها.

ووقعت الجريمة في المنزل الكائن بشارع بن يهودا في وسط مدينة اللد، وقال شهود عيان إنهم سمعوا طلقات نارية، ثم رأوا سيارة بيضاء تفر من مكان الحادث.

وعثرت الشرطة في وقت لاحق على السيارة محترقة في واد، وفقا للصحيفة.

وكانت أبو صيام قد تطلقت مؤخرا، وقال مقربون منها إن زوجها السابق هددها مرارا، مما أجبرها على الفرار من المدينة.

وقال محمد أبو صيام، والد الضحية، في مقابلة مع راديو 103FM، الأربعاء: “بالأمس فوجئت برؤيتها في المنزل، لكنها أخبرتني أنها تريد فقط رؤية بناتها”.

وأضاف: “في المساء كنت داخل المنزل وابنتي بالخارج. جاء أحدهم ومر بجانب سيارتي المتوقفة ودخل الفناء. كانت الفتاة البالغة من العمر عامين ونصف العام في حجرها، وأطلق على رباب ست رصاصات في رأسها وثلاث في جانبها”.

وتابع: “حاولت زوجتي حمايتها، لكنه دفعها. خرجت لكنه هرب. رأت زوجتي كل شيء”.

وانتقد والد الضحية شرطة اللد لعدم تحركها في هذا الشأن، مدعيا أن “الجميع عرف قصتها منذ ستة أشهر”.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، لقطات تظهر على ما يبدو سيارة مطلق النار وهي تفر من مكان الحادث.

وأكدت الصحيفة أن الشرطة حذرت رباب أبو صيام من العودة إلى المدينة دون تنبيه السلطات.

ونقلت “هآرتس” عن مصادر مطلعة على القضية، قولها “رفضت أبو صيام التوجه إلى مأوى النساء المعنفات في الأشهر الأخيرة رغم ضغوط خدمات الرعاية الاجتماعية (…) والشرطة أجبرتها على التوقيع على وثيقة تعهدت فيها بعدم العودة إلى اللد. ورغم ذلك، فقد عادت إلى المدينة لرؤية بناتها”.

ونقلت الصحيفة عن صديقة أبو صيام قولها: “لم ترغب في الذهاب إلى المأوى لأنها أرادت البقاء مع بناتها”. وأضافت: “هذا هو الشيء الوحيد الذي أرادته في الحياة – أن تعيش بسلام مع أطفالها. وفي مرحلة ما، فكرت أبو صيام أيضا في العودة إلى زوجها السابق حتى تكون مع بناتها”.

ونقلت تايمز أوف إسرائيل عن باحثين في المرصد الإسرائيلي لقتل النساء، ومقره الجامعة العبرية، قولهم إن شهر يونيو كان الأكثر دموية حتى الآن هذا العام لقتل النساء – 4 جرائم في غضون 10 أيام.

ووجدت دراسة أجراها المركز في النصف الأول من عام 2022 زيادة بنسبة 71% في قتل الإناث مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي – 12 مقارنة بسبعة.

وقال المركز في تقرير صدر في يناير إن هناك 16 حالة لنساء قتلن في إسرائيل على يد قريب أو شريك عام 2021، و21 حالة في عام 2020.

Scan the code