وبالرغم من أهمية ذلك وأثره الكبير إلا أننا ما زلنا نواجه الكثير من العوائق الاجتماعية والتي تحول عائقًا أمام هذه الجهود المبذولة من أكبرها وصمة العار وثقافة العيب المرافقة لذلك والتي قد تكون السبب الرئيسي لعزوف المضطربين في طلبهم للعلاج النفسي واهتمامهم بصحتهم النفسية وصحة أسرهم، حيث إن بقاء المسميات المغلوطة عن الأمراض والاضطرابات النفسية والعقلية وحولها وانتشارها دون تصحيحها مثل وصف المجنون والمعتوه دون معرفة الصورة الحقيقية لهذه الاضطرابات والتوعية عنها قد تؤخر بل تمنع في طلب المساعدة وقد تؤدي أيضًا لعدم الثقة بالمعالجين والأطباء والمختصين النفسيين وعدم جدوى العلاج والتعافي، فيفضلون العيش في الكثير من المعاناة على طلب القليل من المساعدة.
وهنا يأتي دور الوعي الاجتماعي وتضافر الجهود الفردية وذلك بمحاربة هذه الوصمة بالتوعية وتجاوز الأفكار السلبية الشائعة بين الناس حول الاضطرابات والأمراض والنفسية، ويكون ذلك بالفهم الصحيح لمفهوم وأهمية الصحة النفسية وأثرها الإيجابي على الفرد أولًا ثم المجتمع، فيلتمسوا حينها الدعم والرعاية الصحية النفسية عند الحاجة لذلك.