«أبطال آسيا»: الهلال لفوز تاريخي في «الهند»… والاتحاد لمداواة جراحه المحلية
يبحث فريق الهلال عن تسجيل فوز تاريخي له أمام مومباي سيتي الهندي كون المباراة التي ستجمع بينهما في دوري أبطال آسيا هي اللقاء الأول الذي يخوضه الهلال في الهند عبر تاريخه.
وكانت الجماهير في الهند تترقب حضور الهلال من أجل رؤية النجم البرازيلي نيمار إذ تم نقل المباراة إلى ملعب يتسع لقرابة 55 ألف متفرج لكن الإصابة التي تعرض لها قائد منتخب البرازيلي بقطع في الرباط الصليبي خيبت آمال الجماهير العاشقة لنيمار ومنعت من حضوره التاريخي إلى الهند.
يدخل الهلال مباراته باحثاً عن مواصلة الحضور في صدارة ترتيب المجموعة الرابعة من أجل إنهاء مسألة تأهله نحو الدور التالي من البطولة في وقت مبكر تجنباً لمرحلة إرهاق اللاعبين في ظل تتابع المباريات، ويملك الهلال 7 نقاط حصدها من خلال انتصارين وتعادل، فيما يشاركه في الصدارة فريق نافباخور الأوزبكي بذات الرصيد النقطي.
وأمطر الأزرق العاصمي شباك نظيره فريق مومباي سيتي بسداسية في لقاء الذهاب الذي جمع بينهما في الرياض الجولة الماضية، ما يحفزه لتكرار تفوقه والخروج بانتصار جديد يساهم في حضوره بصدارة الترتيب.
يفتقد الهلال لخدمات الصربي سافيتش الذي تعرض لإصابة في مباراة فريقه أمام الفتح في الدوري السعودي للمحترفين، وتخلف النجم الصربي عن مرافقة الفريق إلى الهند للتأكد من إصابته.
يعيش الهلال فترة مثالية تصاعدية في المستوى والأداء تحت قيادة مدربه البرتغالي خورخي خيسوس الذي يقود الفريق لصدارة مجموعته الآسيوية وصدارة الترتيب في الدوري السعودي، بالإضافة إلى حجز مقعده في دور ربع نهائي بطولة كأس الملك.
يظل عامل الإرهاق هو أكثر هاجس يؤرق المدرب البرتغالي الذي تنتظره مواجهة هامة أمام التعاون في الجولة المقبلة من الدوري السعودي، إذ يتوقع أن يعمل على إراحة بعض الأسماء في حال حسمه المواجهة بصورة مبكرة.
أما فريق مومباي سيتي الهندي الذي لم ينجح بتحقيق أي نقطة حتى الآن وفشل في تسجيل نتيجة إيجابية كما في نسخة 2022 التي حقق فيها انتصارين وتعادلاً وحيداً رغم أنه ودع البطولة من دور المجموعات.
يتذيل الفريق الهندي لائحة ترتيب المجموعة التي يتصدرها الهلال، ويبدو أنه أول المغادرين للنسخة الحالية من البطولة.
وفي ذات المجموعة، يخوض نافباخور الأوزبكي مواجهة محفوفة المخاطر حينما يحل ضيفاً على نساجاي الإيراني بعد أن كسب مواجهة الذهاب التي أقيمت في أوزبكستان بهدف قاتل، حضر في الدقيقة الأخيرة من المباراة وكانت النتيجة تشير إلى التعادل بهدف لمثله بين الفريقين.
يملك نافباخور 7 نقاط ويشترك مع الهلال في صدارة الترتيب، في الوقت الذي يملك فيه نساجاي الإيراني 3 نقاط فقط ويتطلع لتحقيق فوز يعيد معه آماله في المنافسة على حظوظ التأهل عن هذه المجموعة.
وفي مدينة أربيل العراقية يخوض الاتحاد مواجهة صعبة أمام فريق القوة الجوية العراقي لصالح منافسات المجموعة الثانية التي يحتدم الصراع فيها، قبل أن ينفرد الاتحاد بصدارة الترتيب بالعلامة الكاملة بعد قرار لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومنح الاتحاد نقاط مواجهة سباهان أصفهان الإيراني.
انتعش الاتحاد الذي يعيش أياماً غير جيدة تحت قيادة مدربه البرتغالي نونو سانتو، بنقاط مباراته أمام الفريق الإيراني، التي قربته من التأهل للدور التالي بعدما ابتعد عن أقرب منافسيه بفارق 5 نقاط قبل المواجهة القوية خارج أرضه.
وخرج الاتحاد «عميد الأندية السعودية» بفوز صعب أمام القوة الجوية العراقي في المواجهة التي جمعت بينهما في مدينة جدة بالجولة الماضية، وسجل عبد الرزاق حمد الله هدفاً قاتلاً في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة التي كانت في طريقها للتعادل السلبي من دون أهداف.
يدخل حامل لقب النسخة الأخيرة من بطولة الدوري السعودي للمحترفين المباراة أمام القوة الجوية بعد تلقيه خسارة جديدة في الدوري المحلي على يد الشباب وهي الخطوة التي ساهمت في إبعاد الفريق عن الحفاظ على لقبه وأدخلت الاتحاد في دائرة الإحباط المعنوي.
ويتوقع أن يستعين البرتغالي سانتو بمواطنه جوتا في لقاء القوة الجوية كما فعل في مواجهة الذهاب، إلا أن الصورة لم تتضح بعد، هل سيحتاج المدرب لخدمات النجم الفرنسي كريم بنزيمة أم سيبقيه خارج القائمة، كما فعل في مواجهة الذهاب.
أما القوة الجوية العراقي فيحاول الخروج بنتيجة إيجابية وسط توقعات بحضور جماهيري كبير للمباراة، ويملك الفريق العراقي حالياً 4 نقاط متساوياً مع فريق سباهان أصفهان الإيراني.
وفي ذات المجموعة، يخوض فريق سباهان الإيراني مباراة سهلة أمام ضيفه أجمك الأوزبكي لبحث تعويض اعتباره خاسراً أمام الاتحاد في المواجهة التي تم إلغاؤها ولم تلعب بقرار من مراقب المباراة لوجود مخالفات قانونية في ملعب المباراة.
كسب فريق سباهان، الذي يملك 4 نقاط في المجموعة الثالثة، مباراته أمام أجمك الأوزبكي بنتيجة 3 – 1، وتبدو مباراة الإياب التي ستقام في إيران، لكن بعيداً عن ملعب نقش جهان، بحسب قرار الاتحاد الآسيوي، سهلة للغاية لأصحاب الأرض لمواصلة رحلة الانتصارات، خاصة أن الفريق الأوزبكي لم يحقق أي انتصار وخسر جميع مبارياته حتى الآن.