رغم أن صفقة تويتر الأخيرة انتهت بامتلاك، إيلون ماسك، الشركة، إلا أن السعودية لا تزال تمتلك ثاني أكبر الحصص فيها، وتحتفظ بملكية أسهم تقدر بنحو 1.9 مليار دولار.
السيناتور، كريس مورفي، كان قد دعا لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة بقيادة وزارة الخزانة للتحقيق في تداعيات الصفقة على الأمن القومي الأميركي، خاصة وأن “السعودية وقطر تمتلكان معا 5 في المئة من الملكية الجديدة”.
ويشرح تحليل نشرته مجلة ناشونال إنترست أن المخاوف على الأمن القومي الأميركي، تنبع من حقيقة أن “السعودية من خلال شركة قابضة” ستبقى تسيطر على “حصة كبيرة في شبكة التواصل الاجتماعي”.
الليبراليون في الولايات المتحدة يشعرون بالقلق من هذه الصفقة وحيثياتها لسبب: العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية في أعقاب قرار “أوبك بلس” الأخير، إضافة لمخاوف تتعلق “بشأن ما تعنيه ملكية ماسك لمستقبل تويتر”.
ويلفت التحليل إلى أن السيناتور مورفي قد يكون متخوفا من “تأثير سعودي محتمل على تويتر” بما قد يشكل خطرا على “الأمن القومي”، خاصة في ظل أن كبرى شبكات التواصل مثل تويتر وتيك توك مملوكة جزئيا على الأقل لصالح السعودية والصين.
ويشير تحليل المجلة إلى أن الديمقراطيين “محقون في قلقلهم من سيطرة سعودية محتملة على تويتر”، خاصة وأن السعودية إحدى “أكثر الأنظمة قمعا في العالم”، معيدا التذكير بمقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول، ناهيك عن ملاحقة “مواطن أميركي بالسجن 16 عاما لنشره تغريدات تنتقد السعودية”.
وقد تكون مخاوف السيناتور مورفي ليست من سيطرة السعودية على تويتر فقط، إذ أن سيطرة ماسك على تويتر تثير القلق بين أوساط اليساريين من زيادة “خطاب الكراهية، وانتشار نظريات المؤامرة”.
ويبين التحليل أنه ليس من الواضح ما إذا كان بإمكان السعودية التأثير على عمليات تويتر لإسكات منتقدي الحكومة أو غيرهم من النشطاء، أو نشر حملات معلومات مضللة، ولكن “ستبقى هناك مخاوف بشأن الأجندات السياسية لأكبر اثنين من أصحاب المصالح في تويتر”.