يبدو أن عام 2022 عام الحظ بالنسبة لها، حيث قدمت أول عملين كممثلة في السينما والدراما. إنها المصرية من أصول إيطالية لارا إسكندر، التي يعرض لها حاليا عملان في الوقت نفسه، وهما مسلسل “الثمانية”، وفيلم “كيرة والجن”. وعلى الرغم من أن التجربتين بدأت العمل عليهما من فترة طويلة، فإنه تم عرضهما للجمهور معا.
وفي حوارها مع “العربية.نت” عن كيفية ترشيحها للعملين، وكواليسهما، خاصة أن شخصيتها في فيلم “كيرة والجن” هي الأقرب لها، لأنها تقدم من خلالها شخصية فتاة “أرمينية”، وهو مرتبط بها وبعائلتها التي تحمل نفس الأصول. كما كشفت كيف ساعدها زوجها في أن تقدم دور ” أليكساندرا” في الفيلم.
لارا اسكندر
*ما السبب في اتجاهك للتمثيل بالرغم من أنها كانت خطوة مؤجلة بالنسبة لك؟
**بالفعل كانت خطوة مؤجلة بالنسبة لي، فقد كنت مهتمة بالعمل على مشواري الموسيقي، ولكن عندما تم ترشيحي للعمل أخبرني فريق عملي بمصر بوجود ترشيح لي بأحد الأفلام فرفضت في البداية، ولكن عندما أخبروني أن الفيلم مع المخرج مروان حامد وافقت على الفور. أتمنى معرفة الشخص الذي رشحني للمشاركة في الفيلم كي أشكره.
فعندما حدثتني مديرة أعمالي أن مخرج الفيلم مروان حامد، سألت زوجي ووالدتي لأطلب منهما الموافقة على الفور، خاصة أنني كنت قرأت الرواية الأصلية وأعجبت بها جدا، وقلت لنفسي “لو ستقومين بالتمثيل ولو مرة في حياتك لابد أن تكون هذه هي المرة”. فقد تحقق حلمي بالتمثيل مع صناع العمل ومروان حامد، ثم ذهبت لعمل الأوديشن وتوقعت أن صناع الفيلم لن يوافقوا علي، ولكن طلبوا مني عمل أوديشن مرة أخرى، وأخبروني بعدها بانضمامي للفيلم. وبعدها عرض علي مسلسل “الثمانية”، فهي تجربة مميزة أيضا بالنسبة لي.
*في فيلم “كيرة والجن” قدمت شخصية أرمينية.. حدثينا عنها
**لم أكن أعرف في بادئ الأمر تفاصيل الدور إلى أن علمت تفاصيله وأنني سأقدم شخصية بنت أرمينية هربت من بلدها وجاءت إلى مصر قبل 5 سنوات من الفترة الزمنية التي تدور فيها أحداث الفيلم. والدور مهم جدا بالنسبة لي، والشخصية قريبة من قلبي لأنها أرمينية، فزوجي وابنتي في الأساس أصلهما أرميني، وكنت أتمنى أن أجسد شخصية لها تاريخ ولديها هدف، كما أن الشخصية بها بعد موسيقي وأنا في الأصل مغنية.
*بما أنك قرأت الرواية فهل دورك كان موجودا بها؟
**للأسف شخصيتي لم تكن مكتوبة في الرواية، ولكن ساعدني في تقديمها أنها من أصول أرمينية، فساعدني زوجي كثيرًا في كل ما احتجت إليه. فالدور لفتاة شابة أرمينية ألمانية تعيش في مصر عام 1919، وانضمت إلى المقاومة، ومن المعروف أن الأرمن جاؤوا إلى مصر عام 1915 هربًا من الأتراك. وقد أحببت شخصية “أليكساندرا” جداً وتعاطفت معها، حيث كان من أسباب انضمامها للمقاومة ضد الإنجليز هو إحساسها بأنها تدافع عن قضية الوطن.
*وكيف كانت كواليس العمل؟
**كواليس الفيلم اتسمت بالدفء، وكان أبطال العمل عائلة واحدة، وكواليس العلاقة بين كريم عبدالعزيز وأحمد عز من أحلى الكواليس، وأنا سعيدة بالعمل معهما جدا، فأنا أحب كريم وعز كثيرا، ومن أول يوم تصوير للفيلم جعلاني أشعر بأنني صديقتهما، وعاملاني بطريقة لطيفة. وأيضا باقي فريق العمل. كما أن أغلب مشاهدي مع أغلب الأبطال، ولكن الفنانة هند صبري ساعدتني كثيرًا بحكم معرفتي بها قبل التصوير. فقد أخذت على عاتقها مسؤوليتي، وكانت تطمئنني طوال الوقت وتنصحني بأخذ الأمور ببساطة، فقد كنت محظوظة جدًا أن تكون بدايتي فى التمثيل مع نجوم كبار يساعدوني وواثقون في أنفسهم. فمساعدتهم كانت من قلبهم، وكواليس الفيلم كانت رائعة للغاية، وتخيلت قبل التصوير أن الكواليس ستكون جادة ولكن وجدت نوعا من البهجة والبساطة من الجميع أثناء فترة التصوير.
*وكيف كان شعورك قبل عرض الفيلم؟
**شعرت بتوتر شديد قبل طرح الفيلم في دور العرض السينمائي، فهي المرة الأولى التي أقف فيها أمام الكاميرا كممثلة. وأن أول تجربة تمثيلية تكون مع نجوم بهذا الحجم، فلم يكن من اللائق أن أخطئ، فلا يوجد أي مجال لذلك. فكان لابد أن أكون على نفس مستواهم حتى لو لم أكن ممثلة. وفي النهاية التوتر كان موجودا لأنها تجربة جديدة بالنسبة لي، فقد كان الأمر أشبه بالتحدي رغم أنها تجربة مهمة في حياتي كانت هناك مخاطرة كبيرة في اتجاهي للتمثيل، وخوض مجال الفن. ولكنك عندما تحب الفن لابد من إزالة الرهبة، وقد شعرت بأن تجربة “كيرة والجن” هي الوقت الأمثل والمناسب بالنسبة لخوض تجربة التمثيل ولكي يراني الناس بطريقة مختلفة بعيداً عن كوني مطربة.
لارا اسكندر
*وما سر إعجابك بتلك الفترة الزمنية؟
**معروف عني حبي للزمن القديم، وكنت أتمنى أن أعيش في هذا الزمن تحديداً في الفترة من 1920 حتى 1960، لأننا نفقد العديد من التفاصيل الخاصة بهذا الزمن حاليا، فقد كانت الناس أفضل ويتمتعون بإنسانية أكثر، وكل شيء كان أفضل من الوقت الحالي.
*قدمت في مسلسل “الثمانية” دورا صغيرا ولكنه أساسي في الأحداث؟
**هو تجربة مهمة بالنسبة لي، فهو ثاني تجربة فنية لي، حيث صورت أولا “كيرة والجن”، ثم تعاقدت على المسلسل، حيث كنت أصور الفيلم بالتزامن مع تصوير المسلسل في وقت واحد. وقدمت من خلاله دور “سارة”، وهي شخصية قريبة مني، فهي تحب المزيكا، ولهذا أٌقدم أغنية واحدة من خلال المسلسل الذي أجسد من خلاله دور مساعدة الفنان آسر ياسين، وبيننا علاقة حب. وقد ساعدني آسر بشكل كبير خلال تصوير المشاهد. والمسلسل استمر تنفيذه ما يقرب من سنة ونصف على الرغم من كونه يتكون من ثماني حلقات، ولكن يحتوي على درجة عالية من الأكشن، وهذا ما تعمده صناع المسلسل وكاتبه المستشار تركي آل الشيخ، فهذا العمل هو أول عمل يقوم بكتابته دراميا. فالسيناريو والشخصيات مختلفة، بالإضافة لفريق العمل من النجوم الكبار الذين عملت معهم، حيث أعتبر نفسي محظوظة جداً بالعمل مع نجوم العمل آسر ياسين وخالد الصاوي ونجوم الوطن العربي.
*وكيف كانت كواليس العمل؟
**آسر ممثل موهوب وكان يساعدني جداً في كواليس التصوير ولا يبخل عَلي بأي نَصيحة، فهو من أَول يوم كان يزيل الرهبة عني ويطالبني بالهدوء وعدم التوتر، ولذلك أنا ممتنة جداً له، بالإضافة للفنان خالد الصاوي. فقد كانت تجربة رائعة بالعمل مع نجمين مثلهما، كما أنني غَنّيت في المسلسل وشعرت بأني أقدم شيئاً يشبهني.
*وماذا عن الجديد خلال الفترة القادمة؟
**في الفترة المقبلة سأركز أكثر على الغناء وتقديم أعمال غنائية جديدة، ولن أقدم تجارب تمثيلية إلا إذا كانت في نفس مستوى “كيرة والجن” و”الثمانية”. فأنا أحببت التمثيل ولكن لا أستطيع أن يكون هذا ما أسعى إليه في الفترة المقبلة. وأنا سعيدة بردود الأفعال حول الفيلم والمسلسل، لأني أحب تحمل مسؤولية الأمور التى أقوم بها، بجانب أن لدي بنتا لديها عام ونصف العام أريد الاهتمام بها.