تحدث رجل سويدي، عن تجربته مع الإصابة بجدري القرود الذي صنفته منظمة الصحة العالمية، يوم السبت، بمثابة حالة طوارئ صحية عالمية.
احتفالًا للمثليين
وحضر سباستيان كوهن، البالغ من العمر 39 عامًا، احتفالًا للمثليين، أواخر يونيو الماضي، معتقدا آنذاك أن الحالات المسجلة من المرض في المدينة ما زالت محدودة، بحسب سكاي نيوز، نقلًا عن صحيفة “غارديان” البريطانية.
وقال سباستيان الذي يعيش في مدينة نيويورك، إنه يعمل في المجال الخيري لدعم الصحة الجنسية والإنجابية، وهذا الأمر جعله متابعًا لتطورات جدري القردة منذ البداية، مشيرًا إلى أنه حرص على تحصين نفسه مناعيًا، فأراد التطعيم ضد جدري القردة، في وقت مبكر، لكنه لم يتمكن من حجز موعد لأجل التلقيح.
الأعراض التي ظهرت عليه
وأضاف أنه بعد أسبوع من حضور الاحتفال، أي في بداية يوليو الجاري، ظهرت أعراض شديدة تشمل التعب والحمى وآلام المفاصل والقشعريرة وانتفاخًا كبيرًا في العقد اللمفاوية، وشعور بالتهاب في بعض مناطق الجسم إلى جانب حكة، لكنه لم يشعر بقلق كبير في البداية، لأنه رجح أن تكون الأعراض متوسطة لديه.
وأشار إلى أنه كان مطمئنًا لأنه ما يزال في التاسعة والثلاثين من العمر، كما أنه لا يعاني أي أمراض مزمنة، لكن هذا الاعتقاد كان خاطئًا.
العلاج
وذكر كوهن أنه دخل مباشرة في مرحلة العلاج من جدري القردة، بعدما كانت كافة أعراض المرض قد ظهرت عليه عندما قصد المستشفى، ووصف له الأطباء دواء “TPOXX”، وواظب على أخذ ثلاث حبات من هذا الدواء خلال 12 ساعة، كما يكون العلاج مصحوبًا بنظام غذائي ذي نسبة عالية من الدهون.
أسوأ مرحلة من المرض
ووصف التجربة بالجحيم، كاشفًا أن أسوأ مرحلة من المرض بدأت عندما اشتدت الحكة واتسع نطاق البثور على جلده، وامتد الطفح إلى كل أعضاء جسمه، باستثاء عضوه الذكري، مضيفًا، أن تلك البثور كانت تنتفخ على شكل حبوب ثم تتيبس في وقت لاحق، وتتقشر، وعندئذ، تسقط من الجلد، بينما كان الألم شديدًا، في ظل ارتفاع حرارة الجسم إلى 39.4 درجة مئوية.
الصحة تعلن جدري القرود حالة طوارئ عالمية
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، جدري القرود “حالة طوارئ عالمية”، مطلقة أعلى مستوى من التأهب، في محاولة لاحتواء تفشي المرض الذي أصاب حتى الآن حوالي 17 ألف شخص في 74 بلدا.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أن “الخطر في العالم معتدل نسبيا، باستثناء أوروبا حيث يعتبر مرتفعا”، مضيفا: “نستطيع السيطرة على مرض جدري القرود ووقف انتشاره، باستخدام الوسائل المتاحة”، مشددة على ضرورة “التعامل الدولي المنسق، وإطلاق التمويل، وتضافر الجهود العالمية للتعاون في تبادل اللقاحات والعلاج”.