التخطي إلى المحتوى

قُتل مسؤول كبير في سلطات الاحتلال الروسي، في مدينة خيرسون الواقعة في جنوب أوكرانيا، الأربعاء، في حادث سير، على ما ذكر زعيم روسي، في خضم هجوم مضاد تشنه كييف في هذه المنطقة.

وأكد فلاديمير سالدو، رئيس الإدارة الإقليمية في خيرسون التي عيّنتها موسكو، “أعلن ببالغ الحزن  مقتل كيريل ستريموسوف في منطقة خيرسون.. في حادث سير”.

في الأشهر الأخيرة، تم استهداف العديد من المسؤولين الذين عينتهم موسكو في هجمات، بعضها مميت، نسبها الكرملين إلى الاستخبارات الأوكرانية التي تعمل في الصفوف الخلفية للعدو.

منذ الاستيلاء على منطقة خيرسون في مطلع مارس، كان كيريل ستريموسوف أحد المتحدثين الرسميين لقوات الاحتلال الروسية الأكثر اندفاعاً. وكان كثيرا ما يتحدث لوسائل الإعلام الموالية للكرملين ومؤيدا كبيرا للحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.

في الأيام الأخيرة، تحدث بانتظام عن عمليات الإجلاء الجارية في منطقة خيرسون، أمام تقدم القوات الأوكرانية التي تنفذ هجوما مضادا منذ أسابيع.

وأشاد به سالدو قائلا “لقد عمل دون سلاح. كان يعمل بكلماته وبقدرته على التعبير” مشيرا إلى أن ستريموسوف هو أب لخمسة أطفال.

وقال رئيس وزراء شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو، سيرغي أكسيونوف على تلغرام “إنها خسارة لا يمكن تعويضها”. 

وُلد سترياموسوف عام 1976 في منطقة دونيتسك الأوكرانية (شرق) التي يحتل الجيش الروسي قسماً منها، بحسب وسائل إعلام روسية.

والأربعاء، أمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع نقله التلفزيون مع قائد العمليات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفيكين بانسحاب القوات الروسية من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون.

ويعتبر هذا الانسحاب، نكسة كبيرة أخرى لروسيا في جنوب أوكرانيا، حيث تتعرّض لهجوم مضاد من الأوكرانيين.

ويأتي الانسحاب بعد إجلاء قوات الاحتلال الروسية حوالي 115 ألفا من سكان منطقة خيرسون، وهي التي اضطرت كذلك إلى الانسحاب من منطقة خاركيف (شمال شرق)، في سبتمبر.

وخيرسون كانت أول الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية بعد اجتياحها المدينة في الأيام الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا.

من جهتها أشارت الرئاسة الأوكرانية مساء الأربعاء إلى أنها لا ترى في هذه المرحلة “أي مؤشر” على انسحاب القوات الروسية من خيرسون.

وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك “لا نرى أي مؤشر على أن روسيا تغادر خيرسون من دون قتال.

ولا يزال جزء من (القوات) الروسية في المدينة” الواقعة في جنوب أوكرانيا، معتبرا أن تصريحات موسكو المتلفزة ليست سوى “مسرحية”.

Scan the code