قدمت شركة “غوغل” (Google) حلا لذلك، إذ أعلنت عبر منشور في مدونة “غوغل كلاود” (Google Cloud) يوم 14 يوليو/تموز الجاري أن نظام تشغيل “كروم أو إس فليكس” (ChromeOS Flex) أصبح متاحا للجمهور.
وتقول الشركة إن الأجهزة القديمة يمكن تحويلها إلى أجهزة “كروم بوك” (Chromebook) عن طريق استخدام نظام التشغيل الجديد “كروم أو إس فليكس”.
ولهذا، فإن عدم قدرة جهازك القديم من ماركة “ماك بوك” (MacBook) -الذي مضت عليه 9 سنوات- على تلقي تحديثات نظم التشغيل الجديدة لا تعني أنه لم يعد مفيدا، فقد تتمكن من إطالة عمره عن طريق تثبيت نظام تشغيل “كروم أو إس فليكس” وهو واجهة “كروم بوك” (Chromebook) الخفيفة من “غوغل”.
مشروع “كروم أو إس فليكس”
بدأت غوغل المشروع في أوائل عام 2021 عندما أدركت الحاجة إلى نظام تشغيل بسيط يمكن تثبيته على مجموعة واسعة من الأجهزة مثل أجهزة ماك وأجهزة الحاسوب غير التابعة لها، ودخل “كروم أو إس فليكس” في فترة تجريبية في فبراير/شباط الماضي، وبعد 5 أشهر أصبح النظام جاهزا لتشغيل أكثر من 400 جهاز مجانا.
وتلخص غوغل نظام تشغيل “كروم أو إس فليكس” بأنه “نظام تشغيل سحابي سهل الإدارة، وسريع لأجهزة الحاسوب الشخصية وأجهزة ماك، وخالٍ من التطبيقات المثبتة مسبقا، وهو عامل رئيسي في الحفاظ على نظام تشغيل ذكي، ومصمم للتشغيل بسرعة”.
ويبدو أن غوغل تعمل على تطوير هذا النظام لغرض مزدوج: وسيلة للمستهلكين لتجربة مزايا أجهزة “كروم بوك”، وتجربة للشركات لتحديد مدى جدوى استخدام تلك الأجهزة في قطاع الأعمال.
ويمكنك أيضا تنزيله على محرك أقراص “يو إس بي” (USB) وتثبيته بسرعة على الأجهزة المخترقة.
بحسب ما جاء في مدونة غوغل كلاود، يوفر نظام التشغيل “كروم أو إس فليكس” ما يلي:
1. الأمان الاستباقي: إذ يقدم النظام الحماية التي تشتد الحاجة إليها من التهديدات المتزايدة، بما في ذلك برامج الفدية والبرامج الضارة وأخطاء الموظفين.
2. النشر السريع والإدارة السهلة: يمكن استخدام ونقل نظام التشغيل “كروم أو إس فليكس” بسرعة عبر شبكة الشركة أو عبر “يو إس بي” وعن طريق ترقية “كروم إنتربرايز” (Chrome Enterprise)، ويمكنك إدارة التطبيقات والسياسات من أي مكان حتى من شاطئ البحر.
3. خبرات عمل سريعة وحديثة: تتباطأ الأجهزة بمرور الوقت، وتعمل تحديثات الخلفية على تقليل وقت تعطل الجهاز وتحسين الإنتاجية، بحيث يمكنك قضاء وقت إضافي في الاسترخاء.
4. الاستدامة لعملك وكوكبك: يبث النظام حياة جديدة في الأجهزة الموجودة لتقليل النفايات الإلكترونية واستهلاك الطاقة والحفاظ على سماء زرقاء صافية.
طاقة أقل
وتزعم غوغل أيضا أن نظام تشغيل “كروم أو إس فليكس” يستهلك طاقة أقل بنسبة 19% من الواجهات الرئيسية الأخرى، مما يؤدي إلى هدف رئيسي آخر لدى عملاق التكنولوجيا لنظام التشغيل الجديد ألا وهو الاستدامة.
والأهم من ذلك أنه تم تصميم نظام تشغيل “كروم أو إس فليكس” في الأساس بهدف الحفاظ على الأجهزة القديمة بدلا من إلقائها في مكبات النفايات من خلال تقديم نظام تشغيل رشيق قادر على القيام بعمليات المؤسسة.
وفي حين أن جهاز الحاسوب القديم قد يتعثر بسبب نظام التشغيل الأصلي فإن خيارا خفيف الوزن مثل نظام التشغيل “كروم أو إس فليكس” يمكن أن يطيل عمر الجهاز، وبالتالي تقليل النفايات الإلكترونية.
قائمة بمئات الأجهزة المتوافقة
لمساعدة مالكي الأجهزة في معرفة ما إذا كان نظام التشغيل “كروم أو إس فليكس” خيارا جيدا لهم وضعت غوغل قائمة بمئات الأجهزة المتوافقة وغير المتوافقة مع نظام التشغيل “كروم أو إس فليكس”، وتميل أجهزة “أيسر” (Acer) و”إتش بي” (HP) و”إل جي” (LG) و”توشيبا” (Toshiba) إلى العمل بشكل جيد مع تثبيت نظام التشغيل، في حين أن بعض الأجهزة الأخرى مثل “ديل” (Dell) و”آبل” (Apple) قد تعاني من بعض المشاكل الطفيفة.
ولا يزال بإمكان الأجهزة التي لا تظهر في قائمة غوغل تلقي نظام التشغيل “كروم أو إس فليكس” تقنيا طالما أنها تفي بالحد الأدنى من المتطلبات، ولكن قد لا يتم ضمان بعض الميزات الحيوية، مثل عمل لوحة اللمس الخاصة بالجهاز ولوحة المفاتيح ومنافذ “يو إس بي” ومخرجات الصوت/الفيديو.
وفي عام 2025 وعند انتهاء الدعم عن “ويندوز 10” (Windows 10) ستصبح العديد من الأجهزة الحالية قديمة، وقد تتحول أجهزة عدة إلى عديمة الفائدة أمام متطلبات التشغيل الصارمة لنظام “ويندوز 11” (Windows 11) وما سيصدر بعده.
وعلى الرغم من أن غوغل تسمي مشروع نظام التشغيل “كروم أو إس فليكس” مشروع “الوصول المبكر” أو “غير المستقر” فإنه يمكنك الآن استخدامه على جهاز الحاسوب القديم الخاص بك بدلا من التخلص منه للأبد.”الجزيرة”