التخطي إلى المحتوى

المشهد هنا أبلغ من أي كلام ..

عائشة طفلة يمنية ذات أحد عشر ربيعًا تنتظر جلسة غسيل الكلى .. مستلقية على سريرٍ يشهد كمّ معاناتها وآلامها التي تحاول كتمها خلف وجهٍ متعبٍ و حزين.

هذا الرجل والد عائشة، شاحب الوجه وآثار التعب والإنهاك تبدو واضحة على ملامحه، لصعوبة السفر بين مديرية طور الباحة في محافظة لحج و مركز غسيل الكلى في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن

والد عائشة يحاول التخفيف عنها حتى يحين موعد جلستها الذي طال انتظاره بسبب النقص الحاد بالمعدات اللازمة وكثرة توافد المرضى للمركز

يعد مركز الغسيل الكلوي الصغير في مستشفى الصداقة، ثاني مركز حكومي للغسيل في عدن، بعد مركز مستشفى الجمهورية، حيث تم افتتاحه، العام 2014، وتحول إلى مركز رئيس في عدن خلال حرب الحوثيين، العام 2015، بسعة سريرية تبلغ 15 سريرًا، فيما يبلغ عدد الكادر الطبي في المركز 7 ممرضين وأطباء، بينهم موظفان اثنان أساسيان، و5 متعاقدين منذ سنوات

جميع الأسرّة مشغولة بحالات الفشل الكلوي من الجنسين، وسط رعاية صحية من الطاقم الطبي بإشراف الدكتورة جبين عبدالشكور التي أبدت حسرتها من عدم تجاوب كافة الجهات الرسمية والمختصة مع المركز رغم الدور الكبير الذي يقدمه منذ سنوات بينما يعتمد على التبرعات و المبادرات الفردية .

في أواخر العام 2022، أعلن مركز الغسيل الكلوي في مستشفى الصداقة إغلاق أبوابه والتوقف عن استقبال أي حالات مرضية جديدة، عقب نفاد كافة المحاليل الخاصة بالغسيل، وهو ما استدعى من بعض الناشطين إطلاق نداءات استغاثة ومناشدات عاجلة على منصات التواصل الاجتماعي .

هي واحدة من صور كثيرة توثّق واقع المعاناة المؤلمة التي يعيشها المواطن اليمني وسط صمت المعنيين الذين طال صبر المتألمين عليهم.

Scan the code