التخطي إلى المحتوى

دبي في 27 سبتمبر /وام/ سلطت جلسة “السرد القصصي والتابوهات: أدوات التغيير” التي عقدت ضمن فعاليات اليوم الختامي لمنتدى الإعلام العربي، واستضافت الإعلامي مالك مكتبي، مُقدّم برنامج “أحمر بالخط العريض”، الضوء على البرامج التي باتت توصف بأنها برامج “التابوهات” والتي أخذت مؤخراً موقعاً متقدماً في الفضائيات العربية، حيث تناقش مجموعة من القضايا الاجتماعية التي لم يعتاد الإعلام طرحها للنقاش على الشاشات، في محاولة لتفسيرها وتحليل أسبابها من الناحية الاجتماعية والثقافية، بهدف إحداث التغيير الإيجابي المنشود.
وتناولت الجلسة التي أدارتها الإعلامية ريا رمال، من مؤسسة دبي للإعلام، حالة الجدل التي تثيرها بعض البرامج لتحقيق الشهرة عبر تصدر “الترند” على المنصات الرقمية، وصولاً إلى نسب مشاهدات عالية، كما تطرقت الجلسة إلى جانب السرد القصصي في هذه النوعية من البرامج والذي يشكل أداة جذب رئيسية تدفع المشاهد للاستمرار في متابعة الحلقات.
وتحدّث مكتبي خلال الجلسة حول مشواره الإعلامي مع برنامج “أحمر بالخط العريض” الممتد على مدار 17 عاماً قدم خلالها العديد من القضايا المجتمعية التي لم تطرح على الفضائيات العربية من قبل، موضحاً أن برنامجه يعتمد بالأساس على طرح كل القضايا من دون خطوط حمراء، لكن القضية هي كيفية تناولها بأسلوب فيه مصداقية ويحترم الضيف وأفراد المجتمع، وهو ما دأب عليه منذ سنوات في سعيه لمناقشة القضايا الحياتية اليومية التي تهم الناس.
وحول انتقاد البعض لفكرة تسليط الضوء خلال هذه النوعية من البرامج على مناقشة قضايا فئة محدودة من المجتمع، قال مكتبي إن كل فئات المجتمع مهمة ولها حقها في مناقشة قضاياها، مشيراً إلى أن هناك الكثير من القضايا التي لاقت اعتراض البعض عند مناقشتها لأول مرة منذ سنوات، لكنها أصبحت اليوم تناقش بشكل موسّع عبر مختلف وسائل الإعلام، وهي قضايا مهمة وتمس شرائح كبيرة من المجتمع.
وفيما يخص تعارض الدور الإعلامي مع دور المؤسسات الاجتماعية عند مناقشة القضايا الإنسانية في بعض حلقاته، أكد مكتبي أنه لا يوجد تعارض بل على العكس هناك تكامل في الأدوار وأن الإعلام يؤدي رسالته الإنسانية والمجتمعية في تسليط الضوء على بعض القضايا المهمة لإحداث التغيير الإيجابي المنشود، لكن ذلك يجب أن يتم في إطار من المصداقية وأطر فنية محكمة تبدأ بأسلوب سرد القصة والتشويق وتضمين الرسالة.
وفي ختام الجلسة، لفت مالك مكتبي إلى أهمية منصات التواصل الاجتماعي في الترويج لبرنامجه من خلال تخصيص محتوى يناسب كل منصة على حدى، للوصول إلى أكبر شريحة من المتابعين.

وفيما يتعلق بمنافسة منصات الإنتاج العالمية وبثها مثل هذه النوعية من البرامج، أشار إلى أنه لا يوجد منافسة بين القنوات على سحب البساط في مثل هذا النوع من المحتوى، لاسيما من المنصات العالمية، وذلك لاختلاف القضايا التي تُناقش عبر البرامج باختلاف الثقافات وشرائح المجتمع من دولة إلى أخرى.

عماد العلي

Scan the code