دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– هناك أكثر من 600 عضلة في جسم الإنسان، ويستحيل تقوية كل واحدة منها. ومع ذلك، يمكنك تعزيز قوّة الكثير منها، والقيام بذلك يشكل مفتاحًا للاستمتاع بحياة صحيّة.
ويتعيّن على البالغين ممارسة تمارين تقوية العضلات التي تشمل جميع مجموعات العضلات الرئيسيّة ليومين أو أكثر أسبوعيًا، وفق إرشادات النشاط البدني الصادرة عن الوزارة الأمريكية للصحة والخدمات الإنسانية للأمريكيين.
لكن، أكثر من 80% من البالغين لا يلتزمون بإرشادات الحكومة الفيدرالية بشأن تقوية العضلات، كما يميل من يمارسون تمارين القوة إلى تدريب العضلات المعروفة ذاتها.
وفيما يمكن أن يكون ذلك بداية رائعة، إلا أنّ ثمة العديد من العضلات التي غالبًا ما يتم تجاهلها، والتي قد تساعد بتجنّب بعض الإصابات، والآلام الشائعة إذا تمّت تقويتها.
وإليك 5 من العضلات التي يجب أن تقويها:
العضلة الألوية
تُشكل العضلة الألوية منطقة الأرداف، ويمكنها المساعدة في الأنشطة اليوميّة.
وقالت آيمي كوخ، مديرة عيادة العلاج الطبيعي بعيادة “Methodist Physicians” في نبراسكا، إن هذه العضلات “تمنحنا الدعم الجيّد والاستقرار عند المشي، وصعود السلالم، والانتقال من وضعية الجلوس إلى الوقوف”.
وعبر تعزيز استقرار الحوض، يمكن أن تساعد هذه العضلات أيضًا في منع آلام الركبة، حيث يمكن أن يؤدي الحوض غير المستقر إلى توجيه المزيد من الضغط على الركبة.
وفي المقابل، قد يؤدي ضعف هذه العضلات إلى آلام مزمنة أسفل الظهر، يمكن أن تتطوّر إلى مرض القرص التنكسي.
العضلات الخارجية المائلة
والعضلات الخارجية المائلة موجودة على جانبك، أو منطقة الخصر، التي تتّصل بالعمود الفقري.
وهي تساعد في الانحناء، ولف جسمك من جانبٍ إلى آخر، وهي ضروريّة لاصطفاف العمود الفقري، وتوازنه بشكلٍ جيد.
وقد تصاب بمشاكل في الظهر والورك عند تجاهل هذه العضلات.
قوة القبضة
يسمح لك التمتّع بقبضة قوية برفع الأشياء وحملها بسهولة أكبر، كما أنها تساعدك في القيام بالعديد من الأنشطة اليومية، مثل فتح مرطبان على سبيل المثال.
وإذا كانت أنشطتك العاديّة لا تتطلّب الكثير من الرفع، والحمل، فقد تضعف قبضتك بمرور الوقت.
وقال زاك ويبستر، المعالج الطبيعي بمركز “ويكسنر” الطبي في جامعة ولاية أوهايو بكولومبوس، إن قوّة قبضتك يمكن أن تتأثر بشكلٍ سلبي أيضًا بإصابات اليد، أو الرسغ، أو الكتف، أو الرقبة.
ويمكن أن تقلّل القبضة الضعيفة من مقدار الوزن الذي يمكنك حمله، ومدّة حمله، إضافةً لمهاراتك الحركيّة الدقيقة.
عضلات الكفة المدورة
تُشكّل العضلات الأربع المُحيطة بمفصل الكتف الكفة المدورة، وهي تساعد على تقوية حركات الذراع، والكتف.
ونظرًا لكون مفصل الكتف أكثر مفاصل الجسم حركة، فمن السهل تعرّضها للإصابة من خلال سوء الاستخدام، أو الإفراط باستخدامها.
العضلات الدالية الخلفيّة
تقع العضلة الدالية الخلفيّة تحت الجزء الخلفي لكتفيك، وتساعد بالحفاظ على وضعيّة مستقيمة.
ونجد هذه العضلات أيضًا مقابل العضلات الصدريّة.
وقالت كات كوم، المدرّبة الشخصية المعتمدة، ومؤسسة “Studio SWEAT”، و”Studio SWEAT onDemand” في سان دييغو، إنّ الكثير من الأشخاص يُدرّبون عضلات الصدر، لكنّهم يتجاهلون العضلة الدالية الخلفيّة، ما قد يؤدي إلى اختلال التوازن العضلي، والإصابات، والمعاناة من وضعيّة غير مستقيمة.
وقالت كوم: “نحن نقضي الكثير من الوقت في القيادة، و(الجلوس) أمام أجهزة الحاسوب، والقيام بأمور بوضعيّة غير مستقيمة، تُقصّر العضلات الدالية الأماميّة، والصدريّة في الجزء الأمامي للجسم”.
لذلك، “من المهم إطالتها. وتقوية العضلة الدالية الخلفيّة، وإرخاء عضلات شبه المنحرف طريقة رائعة للقيام بذلك”، وفق ما ذكرت.