التخطي إلى المحتوى

أكد خبراء الفلك، أنه بعد انهيار التلسكوب الراديوي المشهور في مرصد أريسيبو في بورتوريكو قبل عامين في 01 ديسمبر 2020،عندما انقطع الكابل الرئيسي، مما أدى إلى سقوط قبة تزن 453.59237 كيلوغرام على الهوائي أسفلها، وتحطم أحد الأبراج الثلاثة التي يبلغ ارتفاعها ناطحة سحاب والتي كانت تدعم القبة في منتصف الطريق تقريبًا.

ومنذ ذلك الوقت كان العديد من العلماء يأملون في أن تبني مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية (NSF) و التي تديره في النهاية تلسكوبًا جديدًا ليحل محلة بدلاً من ذلك أعلنت المؤسسة أنها ستنشئ مركزًا تعليميًا للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الموقع.

وأضاف خبراء الفلك، أن الوكالة أعلنت عن خططها في دعوة لتقديم مقترحات في 13 أكتوبر 2022 تطلب أفكارًا لإنشاء مركز تعليمي وإدارته في اريسسبو بتكلفة تتراوح بين مليون دولار أمريكي و 3 ملايين دولار سنويًا على مدار خمس سنوات بدءًا من عام 2023.

وأكد علماء الفلك، أن بعد أكثر من نصف قرن من دعم العمل العلمي المتميز وتوفير خلفية ذات مناظر خلابة لفيلم الخيال العلمي Contact وGoldenEye وأفلام هوليوود الأخرى، أعلن عن إيقاف تشغيل تلسكوب اريسيبو الراديوي الشهير في بورتوريكو بعد تعرضه لأضرار جسيمة تمثلت في الكابلات المكسورة التي لا يمكن إصلاحها بسهولة.

فقد أعلنت مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية التي تمتلك المرصد ، في 19 نوفمبر 2020 أنها ستبدأ عملية التخطيط لـ “إيقاف تشغيل ” التلسكوب الراديوي البالغ قطره 305 مترًا بعد ان عانى من مشاكل كارثية في الكابلات التي تدعم منصة الاستقبال المركزية التي يبلغ وزنها 900 طن على مدى الأشهر العديدة الماضية.

ويهدف هذا القرار إلى الحفاظ على حياة الناس وسلامتهم ومنع فقدان مرصد أريسيبو بأكمله، بما في ذلك مركز تعليم الزوار، في حالة حدوث انهيار غير متوقع وغير خاضع للسيطرة، وطبعا هذا القرار ليس قرارًا سهلاً لكن سلامة الناس تعتبر أولوية.

وأشار علماء الفلك أنه يجب التوضيح إنه على الرغم من إيقاف تشغيل التلسكوب الإ أن مرصد أريسيبو لن يغلق، بدلاً من ذلك، فإن الخطة هي الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من البنية التحتية المحيطة على أمل أن تظل قادرة على تحقيق أغراض بحثية وتعليمية مختلفة.

وأكدوا أن قرار إيقاف تشغيل مرصد اريسيبو جاء بعد تقييمات متعددة من قبل شركات هندسية مستقلة وجدت أن هيكل التلسكوب معرض لخطر حدوث دمار كارثي وأن كابلاته ربما لم تعد قادرة على حمل الأحمال التي صُممت لدعمه وأن أي محاولات للإصلاح يمكن أن تعرض العمال لخطر محتمل يهدد حياتهم، وحتى إذا أثبتت الإصلاحات نجاحها، فقد وجد المهندسون أن الهيكل من المحتمل أن يمثل مشكلة  استقرار طويلة الأجل، وبالنسبة للعديد من الدراسات المتعلقة بعلم الفلك وعلوم الكواكب، ببساطة لا توجد منشأة أخرى متاحة لملء الفراغ البحثي الذي سيتركه إيقاف تشغيل مرصد اريسيبو الراديوي وراءه.

بدون شك، لم تكن السنوات القليلة الماضية جيدة لمرصد أريسيبو، ففي سبتمبر 2017 ، تعرض لضربات من إعصار ماريا، وفقد المرصد أحد طوابقه ، كما أدى سقوط خط التغذية إلى إتلاف العشرات من ألواح الألومنيوم التي يزيد عددها عن 38 000 لوح، لكن تلك الضربات المدمرة تتضاءل على عكس الخراب الذي أحدثه انقطاع الكابل في 10 أغسطس ، تلاه تلف الكابل الرئيسي في 6 نوفمبر، وإن كل من الكابلات المتبقية في الهيكل تدعم الآن وزنًا أكبر من ذي قبل، مما يزيد من احتمال حدوث عطل آخر في الكابل، والذي من المحتمل أن يؤدي إلى انهيار الهيكل بأكمله، وتم ملاحظة أيضًا علامات إضافية للتآكل الكبير على اثنين من الكابلات المتبقية، مما يشكل مخاطر شديدة على سلامة العمال.

تم بناء مرصد اريسيبو في عام 1963، وكان أكبر تلسكوب راديوي في العالم يعمل بطبق واحد حتى تم إغلاقه في وقت سابق من هذا العام. استخدمه العلماء بانتظام لإنجاز أعمال تاريخية، مثل إنشاء خرائط رادارية مفصلة للكويكبات والمذنبات والكواكب، ودراسة فيزياء النجوم النابضة، وحتى إرسال رسائل مفصلة إلى الفضاء بين المجرات كجزء من البحث عن حياة ذكية خارج الأرض (مشروع سيتي)،  وكل عام، استفاد ما يقرب من 200 عالم من مرصد أريسيبو لمتابعة ابحاثهم.

بتفاصيل مذهلة.. الكشف عن أكبر كاميرا بالعالم| صور

Scan the code