التخطي إلى المحتوى

غموض يحيط بدعم المشروعات

مع ذلك، تشكل شركة “إتش تو ميد” (H2Med) أساس طموحات إسبانيا في التصدير؛ إذ يمكن لخط الأنابيب البالغة تكلفته 2.5 مليار يورو نقل مليوني طن من الهيدروجين سنوياً، وسيمتد الخط البحري، المقرر أن يتلقى تمويلاً من الاتحاد الأوروبي، من برشلونة إلى مرسيليا، وقد يصل في نهاية المطاف إلى ألمانيا.

بينما تُنفذ خطوط الإمداد والنقل في إسبانيا، ما زالت دول أخرى متأخرة عن الركب؛ فأقل من 10% فقط من مئات المشروعات المُعلن عنها مدعومة برأس مال متعهد به، حسب “هيدروجين كاونسل” (Hydrogen Council)، وهو اتحاد صناعي. وتتوقع شركة “أورورا إنيرجي ريسيرش” للتحليلات أن 1% فقط من مشاريع خطوط الأنابيب العالمية قيد الإنشاء حالياً.

تضم الدول الأوروبية المتأخرة عن الركب ألمانيا، التي تفشل في تحقيق مستهدفها لإنتاج 10 تيراواط من الهيدروجين بنهاية العقد.

شركات النفط الكبرى.. الاستثمار الأخضر يذهب والأسود يعود

قد يكلف إنتاج الهيدروجين الأخضر أكثر من ضعفي تكلفة إنتاج النوع “الرمادي”، المنتج باستخدام الوقود الأحفوري. وبينما تشجع الولايات المتحدة على إنتاج النوع النظيف بتخفيضات ضريبية للمساعدة على تضييق تلك الفجوة في التكلفة، فإن إطار السياسة الأوروبية مربك أكثر، ما يثير القلق في إسبانيا.

في هذا الشأن قال إغناسيو غالان، رئيس مجلس إدارة شركة “إيبردرولا”، ومقرها في بيلباو: “لدينا مشروعات كثيرة للهيدروجين الأخضر في إسبانيا ودول أخرى، لكن ما زلنا لا نعرف ماذا سيكون الدعم المقدم لهذه المشروعات. علينا تسريع الوتيرة”. جاء ذلك في مكالمة مع المحللين بعد إعلان أرباح الربع الأول.

لن يُقام أول المزادات التجريبية لدعم شركات الإنتاج عبر تحديد سعر ثابت للكيلوغرام قبل الخريف المقبل؛ كما لن تصدر اللوائح الكاملة حتى 2028.

دول أخرى تستهدف القطاع

مع انخفاض أسعار طاقة الرياح والطاقة الشمسية بها، تستمر إسبانيا في العمل في أماكن مثل بورتولانو. على بعد 240 كيلومتراً (150 ميلاً) إلى الجنوب من مدريد، أنشأت “إيبردرولا” أكبر مُحلل كهربائي صناعي في أوروبا، وهو جهاز مرتفع السعر وضروري لفصل جزيئات الماء إلى هيدروجين وأكسجين.

Scan the code