عبداللطيف السيد كان من ألدّ أعداء تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن
قتل قائد قوات الحزام الأمني عبداللطيف السيد إثر تفجير استهدف موكبه بمنطقة وادي عومران في محافظة أبين اليمنية.
واستهدف عناصر من تنظيم القاعدة موكب قائد الحزام الأمني عبداللطيف السيد بعدة عبوات ناسفة في محافظة أبين جنوبي اليمن.
وقال مصدر أمني، إن عبوات ناسفة انفجرت بالموكب وقتل على إثر ذلك العميد عبداللطيف السيد و قيادات أمنية وقبلية كانت برفقته، وهم: الشيخ محمد كريد، وعبد الله علي أحمد لعمس، وعبدالله سعيد كريد، وحسين محمد دمبا صالح.
ويعد عبداللطيف السيد العدو اللدود للقاعدة في أبين، فمنذ نهاية 2011 شارك العميد عبداللطيف السيد في معظم المعارك ضد التنظيم في محافظة أبين.
وأكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي في بيان مقتل “القائد البطل عبداللطيف محمد حسين بافقيه (السيّد)، قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، وعدد من مرافقيه، الذين طالتهم أيادي الغدر والإرهاب”.
وقال بيان المجلس الانتقالي إن “المصاب جلل والخسارة كبيرة وفادحة على شعبنا وقواته المسلحة، باستشهاد قائد بحجم البطل عبداللطيف السيّد، الذي نذر نفسه لمعركة اجتثاث الإرهاب، متقدماً الصفوف في الدفاع عن الجنوب، وحفظ أمنه واستقراره بكل صدق وإخلاص وشجاعة”.
وتعهد المجلس الانتقالي بعدم التراجع عن خوض المعركة حتى استئصال الإرهاب وتجفيف منابعه من كل شبر في جنوب اليمن.
قائد الأحزمة الأمنية في الجنوب العميد محسن الوالي أكد أن “عبداللطيف السيد كان رمزاً للشجاعة والتضحية، حيث قدم حياته في سبيل محاربة الإرهاب وكان يشكل قوة رائدة في تنظيم وقيادة الحزام الأمني، وكان مصدر إلهام وقدوة للعديد من الشباب الذين تلقوا تدريباً تحت إشرافه، وآمنوا بأهمية المعركة ضد الإرهاب الذي استفحل في محافظة أبين منذ سنوات”.
ويعد القائد عبداللطيف السيد هو مؤسس اللجان الشعبية في محافظة أبين، خاصة في مدينتي زنجبار وجعار اللتين سطر فيهما أروع التضحيات من أسرته وأقاربه.
وقد تمكن السيد من تأسيس اللجان الشعبية من قبائل أبين لمحاربة تنظيم القاعدة بدعم من قائد المنطقة العسكرية الجنوبية آنذاك اللواء الركن سالم قطن، والتي شاركت في تحرير محافظة أبين 2012 من القاعدة، قبل أن يعيد التنظيم الإرهابي ترتيب صفوفه في محافظة البيضاء وشن سلسلة من العمليات الإرهابية لاغتياله.
كما خاضت اللجان الشعبية بقيادة العميد عبداللطيف السيد العديد من المعارك ضد تنظيم القاعدة في عدة مديريات بمحافظة أبين، وقد نجحت في تحرير محافظة أبين في 2016 من تنظيم القاعدة بدعم قوات التحالف، وتحت مظلة الحزام الأمني الذي قاده العميد السيد وتمكن من سيطرته على المحافظة وردع عناصر الإرهاب خلال السنوات الماضية، قبل أن يعود التنظيم تحت مظلة الأخوان المسلمين في عدد محدود من المديريات.
وهو الأمر الذي استدعى انطلاق علمية سهام الشرق والتي شارك فيها القائد عبداللطيف السيد خلال الأشهر الماضية حتى انطلق بمعركته الأخيرة ” سيوف حوس ” والتي تمكن من قيادتها نحو انتصار جديد ضد تنظيم القاعدة من خلال تحرير العديد من الأودية والجبال من وادي عومران حتى حدود محافظة البيضاء.
وتعرض الرجل خلال السنوات الماضية لمحاولات اغتيال من قبل القاعدة عبر هجمات وقصف وانفجارات لكنه نجا من جميع تلك المحاولات.
في النصف الأول من العام 2012 تعرض القائد عبداللطيف السيد لثلاث محاولات اغتيال، نفذتها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.
في 4 أغسطس 2012، التنظيم الإرهابي استهدف مخيم عزاء في منزل القائد عبداللطيف السيد بمدينة جعار، وخلّف هذا التفجير 70 شخصاً قتلى وجرحى، بينهم 3 من أسرة السيد الذي أصيب هو أيضاً بالانفجار إصابة بالغة وفقد على إثرها إحدى عينيه.
في 22 سبتمبر 2012م، عملية إرهابية بحزام ناسف استهدفت القائد عبداللطيف السيد في العاصمة عدن، وأدت لإصابته وثلاثة من مرافقيه بجروح.
وفي نوفمبر 2017م، استهداف موكب القائد عبداللطيف السيد بعبوات ناسفة زرعها عناصر القاعدة الإرهابية، أثناء مغادرته لمدينة المحفد متوجهاً إلى زنجبار.
وفي فبراير 2019م، تعرض القائد عبداللطيف السيد لمحاولة اغتيال في مديرية المحفد، بعبوات ناسفة زرعتها عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي.
وفي مايو 2020م، استهداف موكب القائد عبداللطيف السيد بهجوم مسلح في منطقة باتيس أدى لمقتل اثنين من مرافقيه وإصابة اثنان آخران.
و في نوفمبر 2021، استهداف موكب القائد عبداللطيف السيد، بهجوم مسلح لعناصر من تنظيم القاعدة، وأدى لإصابة قائد حراسته بإصابات خطيرة.
وأيضا في مارس 2022، استهداف موكب القائد عبداللطيف السيد بهجوم إرهابي بسيارة مفخخة، في الطريق الرابط بين مدينتي جعار وزنجبار.