قالت شبكة CNN إن إدارة البيت الأبيض عرضت إطلاق سراح تاجر أسلحة روسي مدان يقضي عقوبة في السجون الأميركية، مقابل إطلاق سراح أميركيين اثنين تحتجزهما روسيا، هما بريتني غرينر وبول ويلان.
ويقضي بوت عقوبة بالسجن 25 عاما.
ونقلت الشبكة عن مصادر لم تكشف هويتها، إن خطة مقايضة “بوت” بـ “بولان وغرينر” تلقت دعما من الرئيس جو بايدن بعد أن كانت قيد المناقشة منذ وقت سابق من هذا العام.
ويتجاوز دعم بايدن لعملية التبادل معارضة وزارة العدل، التي تعارض عموما تبادل السجناء، وفقا للشبكة.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاءـ أن الولايات المتحدة قدمت “اقتراحا جوهريا” إلى موسكو “قبل أسابيع” بشأن ويلان وغرينر اللذين تم تصنيفهما على أنهما محتجزان ظلما.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية إن بايدن “منخرط بشكل مباشر” ووقع على الاقتراح، لكنه لم يؤكد بشكل مباشر أن بوت كان جزءا من الصفقة، قائلا إنه “لا يستطيع ولن يدخل في أي من تفاصيل ما اقترحناه على الروس على مدار أسابيع عديدة حتى الآن”.
وقال، “في ما يتعلق بالرئيس، بالطبع لم يكن منخرطا بشكل مباشر فحسب، بل إنه يوقع على أي اقتراح نقدمه، وبالتأكيد عندما يتعلق الأمر بالأميركيين الذين يتم احتجازهم تعسفيا في الخارج، بما في ذلك في هذه الحالة بالذات”.
وقال كبير الدبلوماسيين الأميركيين إنه يعتزم مناقشة الأمر في مكالمة متوقعة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا الأسبوع – وهي أول محادثة له مع نظيره منذ بدء الحرب في أوكرانيا – وقال للصحفيين “آمل أن أتمكن من خلال التحدث إلى وزير الخارجية لافروف من دفع الجهود المبذولة لإعادتهم إلى ديارهم”.
وأضاف “في ذهني فائدة في نقل رسائل واضحة ومباشرة إلى الروس حول الأولويات الرئيسية بالنسبة لنا، وهي تشمل تأمين عودة بريتني غرينر وبول ويلان إلى ديارهم”.
وأشار مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إلى أن موسكو لم تستجب “للعرض الكبير” الذي قدم لأول مرة في يونيو، وقال لشبكة “CNN” إن “الأمر يتطلب اثنين لرقص التانغو”.
ورفض المسؤول التعليق على تفاصيل “العرض الكبير”. وقالوا إن الأمر في “المحكمة الروسية للاستجابة له، ولكن في الوقت نفسه هذا لا يتركنا جامدين، حيث نواصل توصيل عرضنا إلى مستويات رفيعة جدا”.
عائلتا كل من ويلان، الذي تحتجزه روسيا بتهمة التجسس منذ عام 2018، ونجمة الرابطة الوطنية لكرة السلة للمحترفين غرينر، المسجونة في موسكو بتهمة حيازة المخدرات منذ فبراير، حثتا البيت الأبيض على تأمين إطلاق سراحهما، بما في ذلك عن طريق تبادل السجناء إذا لزم الأمر.
وقال المنسق الاستراتيجي للاتصالات في مجلس الأمن القومي، جون كيربي، الأربعاء، إن مسؤولا كبيرا في الإدارة تحدث مع العائلات قبل إعلان بلينكن عن “الاقتراح الجوهري”.
وتحدث بايدن مؤخرا عبر الهاتف مع زوجة غرينر، شيريل، وشقيقة ويلان، إليزابيث.
وكثيرا ما طرحت الحكومة الروسية بوت كموضوع لتبادل محتمل لعدد من الأميركيين. ولطالما قاومت حكومة الولايات المتحدة تبادل السجناء، مشيرة إلى المخاوف من أنها تحفز الدول لاحتجاز الأميركيين حتى يمكن استخدامهم كأوراق مساومة.
وقد شكك المدافعون عن حقوق الإنسان في هذه المخاوف وجادلوا بأنه من الأهم أن يتمكن الأميركيون من العودة إلى ديارهم.
واكتسبت فكرة تبادل السجناء زخما جديدا في وقت سابق من هذا العام بعد الإفراج الناجح عن تريفور ريد، وهو جندي سابق في مشاة البحرية احتجز في روسيا لأكثر من عامين.
وتم مقايضة ريد بكونستانتين ياروشينكو ، وهو طيار روسي كان يقضي حكما بالسجن لمدة 20 عاما بالسجن الفيدرالي بتهمة مؤامرة تهريب كوكايين.