التخطي إلى المحتوى

أثارت صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن شخص يمارس طقوساً تأملية غريبة داخل المسجد الأموي في العاصمة دمشق، إضافة إلى صور نساء يرتدين زياً برتقالياً ويؤدين حركات راقصة أيضاً داخل المسجد، استياءً كبيراً لدى السوريين.

واستنكر السوريون استباحة نظام الأسد للمساجد بشكل عام والمسجد الأموي الذي يُعتبر رمزاً دينياً للأغلبية السُنية في البلاد بشكل خاص، فبعد السماح للشيعية بممارسة حركات اللطم والقفز في الهواء والبكاء بصوت مرتفع داخل المسجد دون أي اعتبار لمشاعر السوريين، ظهر شخص يطلق على نفسه اسم “دادا أتمان” يجلس في المحراب متأملاً كأنه يمارس طقوساً شبيهةً بالبوذية أو اليوغا أو دين جديد من اختراعه لم يسبق للسوريين أن سمعوا به.

كما تظهر صور أخرى امرأة وهي من أتباع “أتمان”، ويتجمع حولها عدد من النساء داخل المسجد الأموي، ويبدو من الصور بأنها تتمايل وترقص أمامهن.

ورصد موقع “أورينت نت” أبرز تعليقات رواد مواقع التواصل على الحدث منها: “يبدو أن الامتداد والخطر أسرع مما تخيلنا.. العقائد الكفرية بدأت تدخل المساجد بيوت الله”، “لم نعد نعرف ماذا نحارب الوباء.. أم البلاء.. أم الغباء.. أم الغلاء.. أم قلة الحياء.. لم يمر بتاريخ أو زمن أو حقبة أتعس من هذه السنين التي نعيشها اليوم”، “ليش مستغرب.. يلي باع البلد لإيران وروسيا مو غريبة عليه يبيعو للبوذيين.. البلاد في حكم لعصابات للبيع ويلي يدفع أكثر يصير ألو.. ولا نسيانين العبارة الشهيرة لبشار الأسد (سوريا لمن يدافع عنها)”، “الجامع الأموي صار الرايح والجاي يسوي بيه العمايل”.

مخابرات أسد تتدخل

ومع انتشار الصور وتناقلها بين السوريين وموجة الغضب التي أحدثتها سارع “أتمان” (بتوجيهات من مخابرات أسد) لحذفها من حسابه الشخصي في “فيسبوك” ولكن صور طقوسه في مناطق أخرى كـ “صحنايا وجرمانا وفي السويداء واللاذقية وطرطوس وسلمية بريف حماة” ما تزال موجودة على صفحته.

موقف الشرع 

وعن موقف الشرع من ممارسة هذه الطقوس داخل المساجد، أكد العديد من المشايخ الذين اتصلت بهم أورينت بأن هذا الأمر لا يجوز شرعاً وأن النبي محمد عليه الصلاة والسلام نهى عن إقامة الطقوس داخل المساجد لما تشمله من الشرك بالله تعالى، حيث إن بيوت الله، التي أمر الله أن يذكر فيها اسمه، تكون خالصة له.

من هو “دادا أتمان”

وبحسب ما ذكر “دادا أتمان” بصفحته على فيسبوك فإنه من محافظة السويداء وهو يمارس طقوساً روحية تأملية ويطلق على هذه الطقوس اسم “مانترا كونية”، وهي كلمة غير مألوفة للسوريين لأنها باللغة “السنسكريتية” وتعني تعويذة صوتية أو كتابية بمعنى “تحرير الروح”. كما يقوم مع مجموعة من الأشخاص بأداء رقصات ووصلات غنائية يتحدثون فيها باللغة السنسكريتية. 

وذكرت بعض المواقع بأن “دادا أتمان” قام بتأسيس ديانة جديدة تعتمد على التأمل الروحي، لافتين إلى أن “دادا” تعلم في الهند هذه الطقوس وعاد إلى سوريا ينشر أفكاره ويروج لما تعلمه على يد من قابلهم في معابد الهند، حيث أقام نشاطات عديدة داخل البلاد وخارجها.

وسبق أن شهد الجامع الأموي بدمشق مع تغلل إيران في سوريا إقامة حفلات وطقوس شيعية حيث يظهر أغلب المشاركين عراة الصدر ويضربون بأيديهم على صدورهم ويرددون عبارات غير مفهومة بالفارسية، وهم يلطمون وينوحون.

 

google news icon
تابعوا آخر أخبار اورينت عبر Google News

Scan the code